استمعت لكلمة أمين عام ما يسمى حزب الله اللبناني حسن نصر الله تعليقا على عاصفة الحزم.. وقد هالني مدى الحقد الذي يحمله تجاه المملكة وقادتها.. وهذا لا يعنينا بشيء.. فهذا شأنه، ولكن الأمر المستفز هي درجة الكذب التي وصل إليها هذا الرجل حينما أقسم بالله أن إيران لا تتدخل في شؤون حزب الله ولا في العراق ولا في الحوثيين وأن إيران بريئة من كل هذه الاتهامات.. وكأنه يعيش في عالم آخر غير العالم الذي نعيش فيه.. كما تمنى النصر للحوثيين حتى يعيثوا في البلاد فسادا وتدهورا.. كما فعل هو في لبنان الذي يبقى حتى الآن من دون رئيس لتبقى الدولة الوحيدة في العالم التي ليس لها رئيس بسبب وجود حزب الله وتدخلاته المستمرة في إدارة هذه الدولة ومضايقته لها. والشيء المحزن حقا أنه لايزال يكرر بين الفينة والأخرى أنه انتصر على إسرائيل ولا ندري عن أي انتصار يتحدث عنه وهو يتنقل من جحر إلى جحر ومن مخبأ لمخبأ ولا يستطيع حتى الظهور أمام الملأ.. وقد طرد بطريقة مهينة من الجنوب على الحدود الإسرائيلية وحلت مكانه قوات (اليونيفيل) بعد أن هدمت الضاحية أكثر من مرة وسبب الخراب والدمار للبنان وشعبه، فعن أي انتصار يتحدث !! وتطرق أيضا عن الضحايا الذين سقطوا عقب (عاصفة الحزم) وليته يتكلم عن الجرائم التي ارتكبوها في سوريا وبحق الشعب السوري وهو يقاتل في صف الطاغية السفاح بشار الأسد وآلاف الضحايا الذين سقطوا .. من أبناء هذا الشعب ويبدو أن آثار الصدمة لتحالف عاصفة الحزم لم يفق منها وكأنه غير مصدق لما يحدث، فقد كان يتوقع هو ومن يسانده أن الحوثيين قد بسطوا أيديهم وأصبح اليمن تحت سيطرتهم ناسين أن الشعب اليمني ومن خلفهم دول مجلس التعاون والدول العربية والصديقة المتحالفة معهم لن يسمحوا لهذه المليشيات المدعومة من إيران بالسيطرة على البلاد ومقدراتها وأن الهيمنة الإيرانية لن تحدث ... ويبدو أن حسن نصر الله أحس بالخطر.. وأن الدور قادم عليه لتخليص الشعب اللبناني منه ومن تدخلاته لتتمكن الحكومة اللبنانية بالعمل لمصلحة الشعب بعدما تضرر هذا الشعب كثيرا من ممارساته هو وحزبه بعد جرهم للعديد من الحروب بدون أي مكتسبات على الأرض ... بل أخر لبنان سنينا إلى الوراء..