اعترف وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل، بالتقصير مع الطلاب والطالبات، مؤكداً الاتجاه إلى تقليل من مدة التعليم وزيادة وقت التعلم، منوها إلى عدم رضاه عن التعليم بشكل عام. وأكد د. الدخيل لدي تتويجه البارحة ل176 طالبا وطالبة فائزين بمسابقات المؤتمر الطلابي السادس بجوائزهم التي تجاوزت قيمتها مليوني ريال، في الحفل الذي أقيمت فعالياته بمركز الملك فيصل في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، أن المملكة بالرغم من أنها الأولى بين دول العالم في مجالات الاستثمار، وخيرها كثير إلا أنها لم تكن في المراكز المتقدمة في ريادة الأعمال، سائلا الجمهور: «هل بينكم أحد لا يريد وظيفة؟، سنجد الأعوام القادمة من يصنع الوظيفة، لمن يريدها، وهم صناع الأعمال». وأضاف «لا ينقصكم شيء ولكننا مقصرون معكم وأعترف بذلك، لذلك سنقلل مدة التعليم ونزيد مدة التعلم، أنتم ستطورون أنفسكم وتصنعون الأعمال، وقد لا يكون جزءا من المنهج، الشهادة مهمة ولكنها قد لا تكون سبب الخبرة، فأنا توظفت في غير تخصص شهادتي، ولذلك فإن هذه المبادرة غير موجودة وهي مبادرة شخصية أهتم بها، وهي تشاورية بيني وبينكم ولن يكون قراري وحدي أو من معي في الوزارة، وإنما جميعنا سنقرر». وألمح د. الدخيل إلى ما يجنيه أصحاب الأعمال عبر بعض التطبيقات الذكية، مبينا أن من المشاريع الريادية والابتكارات التي شاهدها خلال المؤتمر، ما قد يعود بالمال على أصحابه، معلقا على المشاريع الإبداعية وقيمة التنافس الابتكاري بين الطلاب والطالبات، ومبينا أن تكريمهم غير كاف، إذ سيكون هناك مزيد من التكريم، وسيتم إضافة مبادرة صناع الأعمال في الأعوام القادمة. وسلم وزير التعليم أحد عشر فائزاً بالريشة الذهبية جوائزهم المالية، بالإضافة إلى تقديمه دروعا تكريمية لجميع الفائزين في المسابقات بمختلف مجالاتها البالغ عددهم (176) طالبات وطالبة. وتوزع الفائزون بالجوائز على عدة محاور، فمنهم 20 فائزاً في محور العلوم الإنسانية عن العروض التقديمية والملصقات، ومثلهم في محور العلوم الصحية عن العروض التقديمية والملصقات، و20 آخرون في محور العلوم الأساسية والهندسية عن العروض التقديمية والملصقات، و10 فائزين في محور الابتكار وريادة الأعمال، و10 فائزين في الفعاليات المصاحبة، و3 فائزين في الأعمال الفنية، وحازت جامعة الملك فهد على النصيب الأكبر من الطلبة والطالبات الفائزين. من جانبه، عبر الدكتور أيمن بن سالم الحربي المشرف العام على إدارة المؤتمرات الطلابية عن سعادته الغامرة بفوز المبدعين من طلاب التعليم بشقيه الجامعي والعام، وقال: «بعد جهد عام كامل بذله الزملاء في الإدارة العامة للمؤتمرات الطلابية، غمرتنا السعادة ونحن نحتفل بنخبة من طلبتنا المبرزين في صنوف العلم، والساعين في دروب الابتكار سعياً حثيثاً».