مسؤولية التعليم عظيمة والأمانة الملقاة على عواتق أهله كبيرة، فهذا الطريق ليس كما يتصوره الآخرون بأنه طريق سهل لا تعترضه العوائق إلا أن الكثير منهم يتحمل العبء وهذه المسؤولية، خصوصا وأن الأمة تنتظر منهم تنشئة جيل شديد الهمة والعزيمة، فأنتم أيها المعلمون حماة الثغور ومربو الأجيال وأصحاب رسالة شريفة. ففضلك أيها المعلم كالقمر. فالمعلم الناجح لا بد أن يمتلك صفات معينة للقيام بهذه المهمة التي لا يمتلكها غيره، وهذه الصفات هي سر نجاح المعلم وتميزه. فالصبر وتحمل المشقة والإخلاص وفن التعامل مع الآخرين هي مفاتيح ذلك النجاح، وإذا زالت هذه الصفات من شخصيته فقد المعلم ذلك الأثر العظيم في التعليم. المعلم يحمل رسالة الأنبياء والرسل فلابد أن يرتقي بأخلاقه وعمله ليصل إلى تلك المنزلة العظيمة.