انهارت مقرات الحوثي وقوات علي عبدالله صالح تحت ضربات عاصفة الحزم، فيما أعلنت وحدات عسكرية تأييدها لشرعية الرئيس هادي، وفي هذا الإطار كشفت مصادر «عكاظ» في محافظات الضالع وشبوة وعدن عن تكبد الحوثيين خسائر فادحة في المعدات والسلاح وبدأ تقهقرها من عدد من المدن باتجاه محافظة إب وتعز. وقالت المصادر إن اللواء 33 في محافظة الضالع وسط اليمن شهد انشقاقات كبيرة وانهيار جراء رفض الجنود المشاركة في المواجهات والهجوم على الأبرياء في محافظة الضالع، مؤكدة بأن قائد اللواء ضبعان فر إلى جهة مجهولة وتجري بعض المناوشات كغطاء لانسحاب العشرات من الحوثيين تاركين معداتهم المدمرة في شوارع الضالع وفرت باتجاه محافظتي ذمار وإب. وأفادت المصادر بأن هناك ارتياحا شعبيا كبيرا في الضالع، ونشوة انتصار بدت تتعالى ويجري حاليا تطهير وتعامل مع بعض الفلول للحوثيين في تلك المناطق، مبينة بأن اللواء 33 انهار بشكل كامل. وفي محافظة أبين جنوب اليمن، أعلن اللواء 111 رفضه لأوامر الحوثيين واستعداده للوقوف مع الشرعية وفي صفها لمواجهة الحوثيين والقضاء عليهم بشكل كامل، حيث يعد أول لواء عسكري في الجنوب يعلن الولاء للشرعية بشكل علني بعد تقهقر الحوثيين وتلقيهم هزائم بالأرواح والمعدات. في الوقت ذاته، أبلغ شهود عيان وصحفيون «عكاظ» أن نحو 37 مدنيا يعملون في مصنع يماني بمحافظة الحديدة قتلوا جراء قصف الحوثيين لمصنعهم بقذائف الدبابات، إثر تعرض معسكر وكلية بجوار المصنع لقصف بصواريخ عاصفة الحزم التي نفذت أهدافها بدقة. وأفادت المصادر بأن الحوثيين الذين خرجوا يضربون بعشوائية على كافة المناطق بالدبابات، بحجة أن هناك عملاء قاموا بتحديد الأهداف لطائرات العاصفة بغية ملاحقتها، هذه التطورات تأتي في الوقت الذي تتواصل فيه عملية عاصفة الحزم في دك معاقل الحوثي في صعدة، حيث دمرت عددا من الأهداف والدفاعات العسكرية الجوية ومخازن الأسلحة في عدد من المناطق.