هواية لا تخلو من المخاطر لها عشاقها وطقوسها، ميدانها بين الكثبان الرملية انتشرت بشكل كبير في الأحساء لتوافر الأماكن المناسبة لهذه الهواية فيمارسها بالغالب شباب عشقوا صعود التلال الرملية (الطعوس) بسياراتهم (الدفع الرباعي) في جو من الإثارة والمغامرة وعادة ما يتوافد الأفراد من أهالي الأحساء إلى هذه الأماكن وغالباً ما تكون في إجازة نهاية الأسبوع، مستغلين إجازة منتصف الفصل الثاني والأجواء الجميلة وخاصة بعد هطول المطر في منطقة تسمى ب(بر بريقة)، ويثير هذا التجمع الكثير من التفاعل والحماس لممارسين الشباب لهواية التطعيس مما يشجعهم على الاستعراض الجنوني في بعض الأحيان، الذي قد يعرض المتجمهرين للخطر لو حدث وأن انحرفت إحدى السيارات أو انقلبت - لا سمح الله - ولكن رغم خطورة التواجد بهذه الأماكن إلا أنهم يجدون بها تسلية ومتعة كبيرة وتغييرا للروتين اليومي. وطالب عدد من رواد هذه الهواية المختصين بتوفير وسائل للسلامة أو تجهيز أماكن مناسبة لهم في شكل يساعدهم على تأمين أنفسهم ومركباتهم. الشاب محمود أبوزيد يقول: إنها هواية تحتاج لفن وهي تسلية أجد فيها المتعة خصوصاً في نهاية الأسبوع وإذا كانت الأجواء جميلة كما هي في مثل هذه الأيام وخاصة بعد هطول المطر ومع ذلك لا أخفي خطورتها خصوصاً أن بعض الشباب يبالغ في الحركات الجنونية مثل القفز بالمركبة من المرتفعات الرملية. وأتمنى أن يكون هناك مكان مخصص لممارسة هذه الهواية وأن تتبناها بعض شركات السيارات لتدعم المحترفين في هذا المجال. وبين أسامة العبيد أثر (التطعيس) على سيارته بأنها تحتاج إلى صيانة مستمرة وتغيير الزيت بوقت أقصر من السيارات التي لا تستخدم في التطعيس رغم هذا لم أترك هذه الهواية التي أجد بها ترويحا عن النفس وتغييرا لأجواء الروتين اليومي واستغلال الأجواء التي قلما تمر خلال أيام السنة. أما أحمد البجحان فهو يحرص أن يحضر بأوقات التطعيس ليس للمشاركة بل معززاً لإصدقائه وكنوع من التسلية والمتعة محذراً لهم بأن يتخذوا وسائل السلامة وتوخي الحذر وخصوصاً لبعض الشباب الذين يستبدلون محركات سياراتهم بمحركات أكبر وأقوى فيجب عليهم بأن يضعوا في حسبانهم قواعد السلامة، فيقول «التطعيس هواية جميلة لا تجعلها نقمة بتصرف طائش».