واكبت ذائقة الفنان أحمد زهير عمليات (عاصفة الحزم) ورسمت أنامله العديد من اللوحات الفنية التي تتناول الحدث بطريقة معبرة. ولزهير قصة طويلة مع الرسم، إذ التحق بقسم اللغة الإنجليزية ليكون معلما تنفيذا لرغبة والده، وزاول التدريس في مناطق عدة، حتى استقر به الحال في منطقته التي يسكن فيها «جدة» منذ تسع سنوات، لكن لا يزال الرسم يسيطر على فكر ووجدان زهير منذ نعومة أظفاره، إذ كان يحاكي رسومات الكاريكاتير التي تنشر في إحدى الصحف التي يحرص والده على شرائها، وكان يلاقي التشجيع والإعجاب لاتقانه الشديد لهذه الرسومات وظل هو بدوره حريصا على مشاهدة الرسومات التي تنشر يوميا في الصحيفة لتقليدها، وبعد فترة توقف والده عن شراء الصحيفة فلم يمنعه ذلك من مواصلة هوايته حيث كان يدخر من مصروفه ليشتري الصحيفة وظل على ذلك فترة من الزمن. ولم يكتف بذلك بل طور مهاراته الفنية في الرسم من خلال متابعة المواقع الأجنبية التي تعلم منها فن الرسم وأبجدياته، ومن خلالها طور نفسه بنفسه إذ يقضي في اليوم مايقارب 4 ساعات لممارسة هذه الهواية وتعلمها حتى أصبحت رسوماته تنال إعجاب كل من شاهدها. ويقول «زهير» إنه يعشق الرسم ويفضله على جميع المواد في تعلمها عدا القرآن والحديث، وتوقف «زهير» عن الرسم في المرحلة الجامعية حيث اتجه لفن آخر وهو عزف القيتار والعود ولكنه لم يجد ذاته فيها فعاد للرسم مجددا وبصورة أكثر تطور فيه فقام برسم اللوحات الكبيرة، ولقد اقترح عليه أصدقاؤه أن يشارك بها في معارض ومهرجانات ولكنه يرفض بسبب عدم قناعته التامة برسوماته ولا يرغب في عرضها حتى يكون راضيا عنها تماماً. وذات يوم أقيم في أحد المولات مسابقة في الرسم على مستوى جدة وتحت إلحاح وضغط أحد أصدقائه شارك في هذه المسابقة وحقق المركز الثاني. يقول زهير: كنت أمر بجانب جدار ما وكنت أتمنى أن أرسم عليه رسمة مميزة ومع مرور الوقت وتوالي الأيام يزداد إيماني بأن بيني وبين هذا الحائط موعد وبالفعل بعد سماعي لوفاة الملك عبدالله بن عبد العزيز رحمه الله بأيام قررت أن أرسمه ذكرى خالدة تنطق بحبي له واعتزازي به.