أكد عدد من الخبراء السياسيين والعسكريين أن أبرز القرارات التي خلصت إليها القمة العربية في شرم الشيخ هو قرار إنشاء القوة العربية المشتركة. وقالوا في استطلاع ل «عكاظ» إن هذا القرار تمتع بموافقة ودعم جميع الدول لمواجهة التحديات الحالية في الأمن القومي العربي إضافة إلى أنه قرار قابل للتنفيذ على عكس أي قرارات أخرى لاسيما أن العرب هم من يملكون فيه زمام المبادرة. وفي هذا الإطار، أكد الخبير الاستراتيجي اللواء أحمد شوقي أن الإرادة السياسية لدى الحكام العرب هي المحرك الأساسي لكافة الأمور والاتفاقيات العربية، موضحا أن الأخطار التي يمر بها الوطن العربي تطلبت إنشاء هذه القوة بصورة ملحة لمواجهة الأزمات التي تمر بها المنطقة عوضا عن التدخل الأجنبي الذي طالما عاد بالضرر على الأمة العربية ولم نجد له أية فائدة، مشيدا بالدور القيادي الذي تلعبه مصر والسعودية. فيما قال اللواء حمدي بخيت رغم أن هذه القوة المشتركة لن تنال رضا القوى الإقليمية، إلا أن وجودها أصبح ضروريا على أن يكون لها تمركز في إحدى الدول العربية الكبرى أو عدة دول مختلفة بناء على مستجدات الأحداث ليكون جيشا مستقلا بذاته من الأسلحة الجوية والبحرية والمشاة. من جهته، أوضح المستشار الاقتصادي يوسف محمد، أن القمة العربية في شرم الشيخ هي خطوة نحو التكامل العربي، مشيرا إلى أن اتباع سياسة التكامل بين هذه الدول سوف يعمل على رفع المستوى المعيشي للشعوب العربية من خلال تنمية الاستثمار وإيجاد فرص للعمل وبالتالي حدوث انتعاش اقتصادي في الدول المتكاملة معا. وقال: إن القمة شهدت انطلاق حقبة جديدة من العمل المشترك يركز بشكل خاص على الأمن القومي للمنطقة في مواجهة التحديات الحالية وعلى رأسها تفشي ظاهرة الإرهاب.