أطلقت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن أمس، برنامجا لتطوير القيادات التربوية التنفيذية النسائية، انطلاقا من رسالتها بأن تكون جامعة شاملة متميزة بريادتها التعليمية وأبحاثها العلمية. وأوضحت ل «عكاظ» عميدة التطوير وتنمية المهارات بالجامعة الدكتورة عبير بنت علي الحربي، أن البرنامج الذي تم تصميمه بالتعاون مع كلية انسياد لإدارة الأعمال في فرنسا يهدف الى إعداد وتمكين قيادات تنفيذية نسائية متميزة ورائدة على مستوى الوطن، وتأسيس ثقافة القيادة النسائية الرائدة في القرن 21 وإعداد ودعم تطوير القادة المشاركين لإعداد فريق من الكفاءات لتولي مناصب قيادية أعلى ورائدة ومتميزة على مستوى الوطن، اضافة الى تمكين قيادات نسائية مؤهلة تستلهم تحديات المستقبل وتستشرف متطلباته من خلال رؤية استراتيجية نافذة تصوب مسيرتها وتقديم محتوى زاخر لتطوير الخبرات الوظيفية يتضمن خبرات عمليات الاقتصاد الدقيقة، الاستراتيجية، التسويق والعمليات. وعن شروط القبول في البرنامج قالت الحربي، كان اشتراطنا الوحيد كون البرنامج باللغة الانجليزية ان يجيد المشارك هذه اللغة كتابة وتحدثا، بحيث يكون قادرا على ادارة حوار بها، إذ يفترض في القيادات العليا ان تكون قادرة على تقديم نفسها بطريقة ممتازة في البيئة المحلية والعالمية وهذا لا يتحقق الا اذا كانت تجيد اللغة الانجليزية باقتدار. وأضافت الحربي، لكي تكسب القيادة مهارات من خلال وجودها في هذا البرنامج نؤهلها على ان تكون قادرة على عقد جماعات واستقبال وفود باللغة الانجليزية وفي نفس الوقت تكتسب المتدربة معرفة ومهارة في اللغة، وقد راعينا احتياج المرأة في البرنامج الذي يستمر لمدة سنة كاملة فهو يقدم في فرنسا، لكن جامعة نورة استقطبت كلية انسياد لإدارة الأعمال الفرنسية لتقديم البرنامج في المملكة، وبذلك نكون اختصرنا الوقت والتكلفة وأزلنا الحواجز أمام طريق المرأة السعودية التي لا تستطيع أن تسافر الا بمحرم، فقد اتينا بالبرنامج بجميع مزاياه وبنفس المدرسين العالميين فهم من سيقدمون البرنامج، كما اننا حرصنا ان يراعي طبيعة المرأة القائدة التي لها مشاغلها، فجعلناه تعليما متمازجا على مدار العام بسبع وحدات مكثفة وموزعة، بحيث ان تكون وجها لوجه تتخللها جلسات توجيهية وقروب توجيهي جماعي بالإضافة الى مناشط اخرى منها التدريب عن بعد وتقديم مناشط اجتماعية حتى يتم تناقل الخبرة. وتابعت الدكتورة الحربي قائلة، لقد تم تنفيذ البرنامج بهذه الصورة لتفادي أمور نعاني منها دائما في البرامج التدريبية خاصة التي تكون مدتها أسبوعا، حيث يعود بعدها المتدرب الى بيئة عمله وقد اكتسب خبرة وقدرات جديدة، لكن بمجرد العودة الى بيئة العمل وتحت الضغط يرجع الى وضعه القديم، أما في هذا البرنامج فقد قمنا بعمل مهام معينة ينظمها المتدربون بعدها يرجعون الى التدريب وجها لوجه يتناقشون في كل ما قاموا عليه ليرسخ في عقولهم، كما اننا نطمح الى تقديم احد البرامج في سنغافورة بعد موافقة المتدربين وجهاتهم لتعم الفائدة. وحول ما إذا كان البرنامج خاصا بمنسوبي جامعة الاميرة نورة، قالت لا ولكن الجامعة هي من صممت البرنامج ونفذته وهي المالكة له وتقدمه كنوع من الشراكة المجتمعية من القطاعين الخاص والحكومي، لافتة الى أنه وردت للجامعة ترشيحات من جامعات أخرى ووزارات خاصة وزارتي الخدمة المدنية والعمل. وحول الشهادات التي يقدمها البرنامج للمتدربين، أوضحت الدكتورة عبير أنه يقدم 7 شهادات معتمدة من كلية انسياد الفرنسية المعروفة على مستوى العالم، والتي يحجز طلابها وهم على مقاعد الدراسة، فهو برنامج تدريبي مغاير للبرامج التعليمية كوننا نريد الخبرة التي يقدمها البرنامج، ففي خارج المملكة اصبح التدريب يقوم مقام الماجستير والدكتوراه، وسوف يكون هذا البرنامج نواة لبرامج رائدة نستطيع ان تخلق لنا مستوى معينا من الثقافة القيادية في المملكة نصدره الى الاقاليم والمنطقة العربية بأكملها، ولعلها تكون عاملا محفزا ومساعدا في مهام التنمية، والبرنامج تشرف عليه عمادة التطوير وتنمية المهارات تحت مظلة وكالة الجامعة للتطوير والذي انطلقت دورته الاولى التي تضم 35 متدربا من داخل جامعة نورة وخارجها، حيث خصصت هذه الدورة للسيدات لكن وردت للجامعة طلبات عديدة من الرجال للالتحاق بالبرنامج لذا سوف يفتتح للرجال خلال الاربعة الاشهر القادمة. واضافت عميدة التطوير وتنمية المهارات بالجامعة، نحن نهدف من خلال هذا البرنامج الى اعداد وتمكين قيادات تنفيذية متميزة ورائدة على مستوى الوطن وعلى المستوى الاقليمي، قيادات مؤهلة تستلهم تحديات المستقبل وتستشرف متطلبات ينبغي الوفاء بها من خلال رؤية استراتيجية نافذة وقيم تحذوها في عملها وتصوب مسيرتها لأهدافها الاستراتيجية البناءة وبناء الثقة والقناعة في جميع القرارات وتعليم الصبر والهدوء في المواقف الصعبة التي تواجه القيادات وبناء العلاقات المثمرة مع المنظمة ومع المنظمات الاخرى ذات الصلة وتطبيق المهارات القيادية خلال العمل لتشجيع ثقافة المنظمة المتعلمة والتخطيط والتفكير الاستراتيجي وتعميق المسؤولية الاستراتيجية للقيادات. الجدير بالذكر، أن «عكاظ» الشريك الإعلامي الحصري للبرنامج.