دعا صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير إلى التعاون مع رجال الأمن ومحاربة المغرضين الذين يتربصون ببلادنا، مشيرا في لقاء مع المحافظين ورؤساء المراكز وشيوخ القبائل بالصالة الملكية بالخالدية في أبها مساء أمس، الى أن أهالي منطقة عسير أثبتوا وقوفهم الدائم مع القيادة الرشيدة في هذه البلاد صفا واحدا وجنبا إلى جنب لحماية الوطن من كل متربص. وحث سموه الجميع على عدم نشر الإشاعات المغرضة في وسائل التواصل الاجتماعي وعدم الالتفات إليها. وقال سموه في كملة القاها في اللقاء، إننا نعلم جميعا ما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين من قيادة لعملية عاصفة الحزم، إلى جانب دول مجلس التعاون والدول العربية والإسلامية المشاركة، والتي دعانا إليها روابط الأخوة والعلاقة مع اليمن الشقيق وما تقوم به الميليشيات الحوثية في اليمن وتعد على الشرعية الدستورية، فكان قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ببدء عملية عاصفة الحزم قرارا شجاعا من ملك شجاع، من خلال ضربهم في أماكنهم ونصرة الشعب اليمني المغلوب على أمره، بعد أن طغوا وبغوا في غيهم وظلمهم، وإنني متأكد من مشاعر الجميع في هذا اليوم ومشاعركم تجاه دولتكم وتجاه إخوانكم وأبنائكم المرابطين على الحدود. وأضاف سموه لقد ذهبت يوم أمس (أمس الأول) إلى منفذ علب بمحافظة ظهران الجنوب، واجتمعت مع إخوانكم وأبنائكم رجال حرس الحدود وعدد من قطاعات القوات العسكرية والجنود البواسل المرابطين على الحد الجنوبي، وكانت معنوياتهم مرتفعة جدا وسوف يدحرون الطغاة الظالمين في معاقلهم بإذن الله. ومن جهتهم أشار مشايخ قبائل منطقة عسير إلى أن قرار بدء عملية عاصفة الحزم قرار حكيم من قيادة حكيمة، وأن الجميع يقفون مع القيادة في ما اتخذته لحفظ الأمن وتحقيق العدل، مؤكدين استعدادهم للوقوف معهم بالمال والأرواح إذا استدعى الأمر ذلك وفق توجيهات القيادة الرشيدة، وذلك لردع الظالمين وتحقيق الشرعية في اليمن الشقيق. واعتبروا عاصفة الحزم دليلا واضحا على التكاتف ودرسا في اللحمة الخليجية والعربية والإسلامية في توحيد صفوف المسلمين، داعين الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل مكروه وأن يرد كيد الكائدين، وأن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها وأن يحفظ لنا ولاة أمرنا.