يعول الهلاليون كثيرا على لاعبي فريقهم في الخروج ببطولة على الأقل هذا العام، وإنقاذ موسمهم الرياضي بعد خروجهم العام الماضي دون أي بطولة أو لقب على المستويين القاري والمحلي، ولازالوا رغم الخيبات التي مني بها الفريق على الصعيد المحلي في الدوري جراء النهائي المأساوي القاري، إلا أنهم يعلقون الآمال على تحقيق لقب بعد أن استعاد الفريق توازنه رغم الإصابات التي تعرض لها عدد كبير من اللاعبين بما فيهم المحترفون. ولعبت التغييرات الكبيرة على مستوى التنافس النقطي في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين دورا مهما في إحياء فرصة تحقيق اللقب، وعززت من بلوغه الوصافة إذا ما نجح في حصد بقية النقاط في مواجهاته ال 6 الأخيرة. ويحتل الهلال المركز الرابع في ترتيب الدوري برصيد 41 نقطة، بفارق نقطة عن الاتحاد صاحب المركز الثالث، و5 عن الأهلي صاحب المركز الثاني ب 46 نقطة، و7 نقاط عن المتصدر النصر ب 48 نقطة. يخوض الزعيم على أرضه 4 مواجهات من ال 6 المتبقية، حيث ينتقل في يومين إلى القصيم لملاقاة التعاون والرائد، في حين يتعين عليه خوض مواجهتين قويتين أمام الاتحاد والنصر على أرضه ولقاءي هجر والفيصلي. الزحف إلى القمة يحتاج الهلال لتحقيق لقب الدوري إلى فوز في جميع مبارياته المقبلة وتحقيق 18 نقطة وبلوغ الرقم 59، في مقابل تعثر الأهلي والنصر في مباراتين بعيدا عن المواجهة المباشرة بينهما، في حين أنه سيكون قد تخطى الاتحاد منافسه وتقدم عليه في سلم الترتيب فيما لو فاز عليه، وإن كانت تبدو هذه الحسابات صعبة إلى حد ما لكنها متاحة وواردة. أما تحقيق الوصافة فيلزمه تحقيق الفوز في جميع مبارياته والاستفادة من المواجهات المباشرة التي تجمع المنافسين مع بعضهم فالاتحاد يلاقي النصر وسيكون حتما مستفيدا من هذا اللقاء إما بخسارة أحدهما أو تعادلهما معا، وهو الحال ذاته في مواجهة الأهلي والاتحاد في ختام الدوري، لكن ذلك مرهون بفوزه على الجميع بما فيهما الاتحاد والنصر. أما المركز الثالث فهو المصير الذي يملكه بيده، إذ يكفيه الفوز على منافسه الاتحاد في الكلاسيكو المقبل والحفاظ على أفضليته بنقطة على الأقل. وأمام هذه الاحتمالات لا يبدو الهلاليون مكترثين إلى حد كبير لاستشعارهم صعوبة المهمة، في ظل عدة اعتبارات على رأسها احتدام المنافسة الآسيوية، فالأزرق مطالب بحسم تأهله بفوزين متتاليين في الرياض على فولاذ الإيراني وطشقند على لوموتوكيف الاوزبكي. وفي مقابل تلك الحسابات يواجه المدير دونيس أزمة إصابات وإرهاق تلاحق الفريق، حيث يفتقد حتى الآن لخدمات لاعبيه ساماراس وياسر القحطاني ومحمد الشلهوب وسلطان البيشي، فيما لازال الغموض يكتنف مصير مشاركة اللاعبين عبدالله عطيف ونواف العابد وسلمان الفرج لجاهزيتهم الفنية، في حين تأكد غياب اللاعب سالم الدوسري بعد منحه إجازة قصيرة إضافية بسبب زواجه الأسبوع الماضي. ويحتاج الهلال إلى جميع لاعبيه في الفترة المقبلة مع تعدد المناسبات سيما أنه سيخوض 8 مباريات حاسمة خلال 30 يوما فقط بواقع مباراة كل 3 أيام يتنقل من خلالها بين الرياضوالقصيم وطشقند.