أحمد نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، كان أحد اللاعبين على الساحة السياسية والعسكرية إبان حكم والده لليمن والذي استمر 33 عاما، وزاول العمل السياسي بسرية وابتعد عن الظهور الإعلامي في تلك الفترة حيث كان والده يهيئه لإيصاله إلى سدة الحكم من خلال لخبطة الأوراق السياسية في مرحلة ما بعد الثورة اليمنية وصولا إلى انقلاب الحوثيين على الرئاسة وبدء تنفيذ تحالف الحوثي مع صالح لكي يجلس أحمد على الكرسي متكئا على إرث قيادته للحرس الجمهوري والقوات الخاصة حيث ظهر كقائد عسكري ند للواء علي محسن الأحمر.. السحر انقلب على الساحر وخرج أحمد خالي الوفاض بعد فشل والده في تحقيق مآربه في اختطاف اليمن مدعوما من الحوثي. كما أن خطط والده فشلت أيضا في ترشيحه في الانتخابات والاحتشاد والترويج له كشخصية وطنية، حيث أقاله الرئيس هادي نهاية مارس 2015 من منصبه سفيرا لليمن بالإمارات. أحمد هو أكبر أبناء الرئيس اليمني السابق صالح، وأكثرهم نفوذا وحضورا في المجال العسكري والأمني خلال فترة حكم والده، حيث قاد الحرس الجمهوري لبلاده فترة طويلة وترقى سريعا في الرتب والسلك العسكري حتى وصل إلى رتبة عميد ركن، وقاد الحرس الجمهوري اليمني الذي يقدر عدده بنحو ثلاثين ألف عسكري مدة 14 سنة (1998-2012)، كما قاد بالإضافة لذلك القوات الخاصة التي تعتبر بمثابة قوات النخبة في الجيش اليمني والتي كانت تسيطر على جميع مداخل العاصمة صنعاء. ورد اسم أحمد في فضيحة فساد واتهم بتلقي رشى، بعد كشفت إحدى المحاكم الأمريكية تورطه مع مسؤولين في وزارة الاتصالات اللاسلكية اليمنية بتلقي رشى من شركة اتصالات أمريكية مقابل الحصول على أجور عالية للخدمات التي تقدمها الشركة. في 10 أبريل 2013 أصدر الرئيس هادي قرارات بإعادة هيكلة الجيش إلى أربعة فروع رئيسة: القوات البرية، والقوات البحرية، والقوات الجوية، وقوات حرس الحدود. وهو ما أدى إلى حل قوات الحرس الجمهوري واستبعاد أحمد علي عبدالله صالح من أي منصب عسكري، لكنه عين بالمقابل سفيرا لليمن لدى الإمارات. وانتقدت هيومن رايتس ووتش تعيين أحمد صالح في منصب سفير، وهو الذي كان على صلة بالانتهاكات وقت ثورة الشباب، أمرا من شأنه أن يمنحه حصانة دبلوماسية تعيق محاكمته. وأكدت المنظمة الدولية المهتمة بحقوق الإنسان أنها وثقت أدلة على انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تورطت فيها القوات الخاضعة لقيادته، بما في ذلك الاعتداءات على المتظاهرين والاعتقال التعسفي والتعذيب وأعمال الإخفاء القسري. لقد فشل أحمد وسيفشل والده علي صالح في اختطاف اليمن وتسليمه للإيرانيين ولقد انقلب السحر على الساحر وعاصفة الحزم استعادت اليمن من العملاء.