ثمة من يصرخ اليوم باسم الاخوة وباسم الدين وباسم العروبة وهم من غرس في الخاصرة عدة خناجر وهم من استخدمتهم ايران لضرب وحدة الدين ووحدة العروبة ووحدة الجوار في مقتل! لم أر اجماعا مثل اجماع العالم هذه الوهلة على شرعية عاصفة الحزم التي هدفها استرداد ما أخذ بقوة السلاح بذات السلاح لا سيما ان الحرب الحوثية لها من القبح ما جعلها ايرانية التوجه مذهبياً وسياسياً. المملكة حكومة وشعباً يهمها اليمن ووحدة اليمن واستقرار اليمن اكثر بكثير من ايران وعملائها الحوثيين الذي دمروا البلاد وشردوا العباد وحولوا اليمن السعيد الى ساحات تعج بميليشيات الحوثي وما يسمى بجماعة أنصار الله! الشعب اليمني الذي تربطه بشعبنا حقوق الجيرة وأواصر الرحم عرف عنه شعب مسالم يحب الحياة ويحب العمل على قوت يومه كما تتطلب الحياة وظروفها فلماذا كل هذا ايها الحوثي ما الذي جعلك تحول سعادة اليمن الى تعاسة والذريعة تحرير اليمن دون ان نعرف ممن! بدأت عاصفة الحزم ولن تتوقف إلا بعد ان تعيد لليمن استقراره ولن يتأتى ذلك الا بطرد هذه الشرذمة التي تنفذ اوامر طهران من خلال الطفل عبدالملك الحوثي الذي يقرأ ما يكتب له دون ان يعرف معنى بعض الجمل! في بادئ الامر اقتحموا المكاتب السيادية للرئيس المنتخب ووضعوا صورة مرجعهم ثم بعدها احتجزوا كل من له صلة بحكومة هادي فهل امثال هؤلاء يؤتمنون على مصالح اليمن؟ اليمن عمق استراتيجي للمملكة ونحن كذلك بالنسبة لليمن فما دخل ايران واذنابها في اليمن؟ لقد اعادت عاصفة الحزم كثيراً من التوازنات في المنطقة واعطت دلالة اكيدة ان التوجه هذه المرة الى انشاء او استحداث قوة ردع عربية لقطع الطريق على ايران وتوسعها في المنطقة. العالم يدرك حق الادراك ان المملكة ودول الخليج استجابت لنداء الاستغاثة الذي اطلقه الرئيس اليمني بعد ان كان الحوثيون على تخوم عدن والمطلب هذه المرة تصفيته ولكم ان تتخيلوا ما الذي كان سيحدث لولا تدخل عاصفة الحزم. في سياق هذه الحرب رسائل عدة لعل اجملها تفاعل الوطن -كل الوطن- مع قرار مليكنا ايده الله بنصر من عنده ففي هذا التأييد استفتاء مطلق على ان للوطن قيادة ترسم وشعبا يردد: كلنا سمع وطاعة. اللهم احرس بلد الحرمين واحمها من زلل العابثين. باكستان في هذه المواقف كانت عروبية اكثر من بعض العرب!