تتمتع الشركات بوجود رجال مفاوضين في صفقاتهم المختلفة كالمبيعات أو المشتريات أو الاستحواذ أو التنازل.. هؤلاء رجال تتمنى أن تستمع إليهم.. فأول ما يشغل هذا المفاوض ألا يدخل في مواجهة مع الطرف الآخر بل يلجأ إلى الأسلوب الهادىء المتزن الذي يعطيه الفرصة الكاملة لأن يستمر أو أن يتوقف ويحاول أن يفهم شخصية من يفاوضه.. كما أن المفاوض الآخر له نفس الطريقة إلا أن كلا منهم يحاول أن يتوافق مع الطرف الآخر ظاهريا وفي هذه القدرة بين الطرفين تتحطم حواجز كثيرة من الوصول إلى أهدافهم ومواجهة الموضوع مباشرة.. يخطئ المفاوض افتراضية أن الطرف الآخر يتوافق معه فيما يريد.. عليه اكتشاف الرغبة الحقيقية غير الافتراضية.. إن إدراك تلك النزعة التفاوضية كلما كان بالإمكان تحقيق رغبة المنافس دون التخلي عن الهدف الذي تفاوض عنه.. المفاوض المعين من الشركة التي يعمل بها.. بشر.. له ميوله العاطفية وقدرته التفاوضية لشخصه أو للشركة.. وفي كلتا الحالتين لن يستغني أن يصل إلى الحل المرضي لشركته ولشخصه بتحقيق كسب معنوي.. حالة واحدة فقط تؤدي للفشل عندما يعتقد المفاوض أنه أذكى وأقدر ويصطدم بأن الآخر لديه نفس الاعتقاد.. يعرقل ذلك أن كلا منهما يرى مصلحته ولايرى مصلحة الآخر.. والنجاح الأكيد أن ترى مصلحتي وأرى مصلحتك وفي هذه الرؤية ننجح جميعا.. ونلتقي عند التوقيع..