افتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز آل سعود سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة، وبحضور أمين عام هيئة تنمية الصادرات السعودية أحمد بن عبدالعزيز الحقباني الجناح السعودي في معرض (IFE) المقام في لندن، والذي يعد أول وأكبر مشاركة تجارية لقطاع الأغذية في أوروبا لشركات وطنية ضمن المعارض الدولية المتخصصة في أوروبا، إذ تشارك المملكة كراع «الدولة الشريكة». وتنظم هيئة تنمية الصادرات السعودية مشاركة جناح المملكة الذي يضم منتجات 45 شركة وطنية في قطاع الأغذية، وتهدف المشاركة إلى فتح أسواق محتملة للتصدير للمنشآت الوطنية، وإيجاد منصة ملائمة للتواصل مع العملاء الحاليين وتشجيع المنتجات الوطنية نحو فتح آفاق أوسع تجاه العملاء المتوقعين، من خلال ترويج تلك المنتجات عبر المنصات الدولية كمعرض الأغذية الدولي في لندن. من جانب آخر، أكد الأمين العام لهيئة تنمية الصادرات السعودية أحمد بن عبدالعزيز الحقباني أن تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني يعد أولوية قصوى للمملكة في هذه المرحلة، وهو ما يحظى باهتمام بالغ وفق رؤية مستقبلية أكدها مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-. وأضاف الحقباني لقد أسست هذه الرؤية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله)، لعصر جديد قائم على استغلال الفرص وتسخير الإمكانات من أجل اقتصاد متنام يعزز عملية تنويع قاعدة الاقتصاد الوطني، من خلال العديد من الخيارات الاستراتيجية، والتي يبرز «التصدير» فيها كأحد أهم أركانها تأثيرا على النمو والتنمية. وأبان الأمين العام لهيئة تنمية الصادرات السعودية في كلمته التي ألقاها في المعرض أن المملكة تؤمن بقدرة صناعاتها الوطنية المتميزة، وجودتها العالية، والتي جاءت كناتج طبيعي لما تحظى به المملكة من موارد طبيعية، وبشرية، الأمر الذي يؤهلها للمنافسة في الأسواق العالمية، وهو ما تعمل عليه هيئة تنمية الصادرات السعودية من خلال تشجيع الصادرات السعودية غير النفطية وتنميتها بما يزيد من تنافسيتها وانفتاحها على الأسواق الدولية، وبما يساهم في اكتشاف فرص ربحية جديدة تعكس قيمة وجودة المنتج السعودي. وأكد الحقباني أن الصادرات السعودية تعمل كحلقة ربط بين المصدر السعودي والمستورد الأجنبي، من خلال إتاحة الفرصة للمنشآت الصناعية الوطنية للتسويق والتعريف بمنتجاتها في عدد من المعارض الدولية المتخصصة، وأضاف هذا الاهتمام يأتي متماشيا مع مستوى الطلب للصادرات السعودية غير النفطية، التي بلغت نسبة نموها التراكمي 19 % خلال الخمس سنوات الماضية غير مشمولة بالسلع المعاد تصديرها. وأضاف أن قطاع الأغذية يعد من أبرز القطاعات الصناعية الواعدة مع تسجيله لأكثر من 12 مليار ريال لعام 2013م، ليحقق نموا بلغ 6 % بين عامي 2009م و2013م لصادرات المنتجات الغذائية، في وقت حصلت فيه الأسوق الأوروبية على أكثر من 30 مليون ريال، 52 % من مجملها لصالح المملكة المتحدة العام 2013م. وقال: إننا نتطلع إلى مزيد من النمو تجاه الفرص القائمة في الأسواق الأوروبية، وفي مقدمة هذه الأسواق يأتي السوق البريطاني كأحد الأسواق المهمة والاستراتيجية لما تجسده عمق العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين وكذلك تواجد المجتمعات الإسلامية والعربية والتي تمثل سوقا مهما وقويا للمنتجات الغذائية السعودية.