قال صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم معلقا على عاصفة الحزم: «إننا في وطن تتعاظم أدواره وينمو حضوره في إثبات الأمن والسلم العالميين، ويحمل قادته هم أمتهم ورفعتها وحمايتها، ولأن للجار حقا عظيما في الشريعة الإسلامية والتقاليد العربية الأصيلة فإن المملكة العربية السعودية ووفقا للأنظمة والاتفاقيات العربية والدولية، وجدت أن نداء الرئيس الشرعي في اليمن هو نداء الحق الذي يجب أن تتم تلبيته، فكان توجيه قائد أمتنا سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (يحفظه الله)، أن تكون المملكة بصف واحد مع الشرعية في اليمن الشقيق وبحث الأمر وقدم الحلم والسلم وأعد العدة والعتاد، ثم جمع تحالفا خليجيا وإقليميا وإسلاميا قلما يجتمع إلا على الحق ودحر الباطل واجتثاث الإرهاب الذي وصل أقصى حدوده بنوايا تتربص بأمن الحرمين الشريفين والوطن وأبنائه ومقدساته ومكتسباته، ثم أطلق أمره الكريم لأبنائه صقور الوطن في قواتنا المسلحة عاصفة الحزم وذلك بالتعاون والتنسيق مع أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي الإمارات والكويت والبحرين وقطر وعدد من الدول الشقيقة مثل مصر والأردن والمغرب وباكستان، وبتأييد دولي واسع وغير مسبوق لهذه العملية التي ستكون درسا مهما لكل من يخرج عن وحدة الأمة ويعتقد أنه يهدد أمن وطننا ومنطقتنا بالخيانة والإرهاب المنظم، ومطامع معروفة لدول ترعى الإرهاب وتسعى لتدمير الأمة العربية. واليوم وبعد أن عزمت المملكة أن تتعامل بالحزم مع المعتدي على الأشقاء وشرعيتهم، أثبتت المملكة وشقيقاتها للعالم أننا وطن يقود ويبادر وينصر المظلوم، وكان تفاعل أشقائنا في دول الخليج والدول الشقيقة مع هذا التوجه إثبات لوحدتنا في هذه المنطقة المهمة من العالم»، وزاد: «فخرنا بوطننا مع تنامي المنظمين والمشاركين والداعمين لحلف عاصفة الحزم من جميع دول العالم مشاركة وتأييدا، وهذا بإذن الله سوف يسرع بنجاح هذه الحملة ويرجع الحق إلى نصابه، وقيادتنا الحكيمة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين (يحفظه الله) أعطت درسا مهما في الحفاظ على الوطن ومكتسباته، وكان المواطن الكريم رجالا ونساء كما كان متوقعا على قدر المسؤولية تفاعلا ودعما، كيف وقيادتنا ترى أن المواطن هو الأهم في مكتسبات ومكونات الوطن، وقد لمست عن قرب تفاعل المواطنين وحماسهم لدور وطنهم واستعدادهم لتقديم كل ما يستطيعون خلف قيادتهم الراشدة، بل دعم كثير من الأمة العربية والإسلامية داخل وخارج المملكه لمثل هذه الخطوة التاريخية العظيمة». واختتم سموه تصريحه قائلا: «نحمد الله على ما أنعم به علينا في هذا الوطن من تلاحم بين القيادة والمواطنين، وندعو الكريم سبحانه وتعالى أن يعين ويمد قائد مسيرتنا سيدي خادم الحرمين الشريفين (يحفظه الله)، وينصر أبطالنا البواسل والمشاركين معهم في عاصفة الحسم، والحمد لله أولا وآخرا.. ودام عز الإسلام والوطن وقيادته، والخذلان بإذن الله لأعداء الإسلام ولأعداء هذه البلاد وقيادتها».