جدد خبراء أمنيون ثقتهم على قدرة المملكة على ردع كل معتد أثيم، والتصدي لكل محاولات الأعداء في المساس بأمنها واستقرارها. وأعرب المتحدثون عن ارتياحهم في سرعة تحرك «عاصفة الحزم»، وتلبية نداء الأشقاء في اليمن، مؤكدين في ذات الوقت مسؤولية المواطن في اليقظة والانتباه وشراكته في التصدى لكل محاولة آثمة.. سد منيع يقول اللواء متقاعد خالد الطيب (كبير المستشارين السابق في الأمن العام): إن عاصفة الحزم ستكون حازمة بإذن الله في ضرب كل معتد يهدد أمن الوطن والأوطان المجاورة الشقيقة، وستكون العاصفة، بتوفيق الله، حماية لحدودنا ومقدرات وطننا، وليعلم الجميع أن سياسة المملكة منذ نشأتها أنها لا تتدخل في شؤون الآخرين، لكنها تلبي النداء الشرعي الذي وجهه الرئيس اليمني للمملكة ودول الخليج، وهذا من الواجبات التي لا تتردد فيها بلادنا، قيادة وشعبا. وأضاف اللواء خالد الطيب قائلا: رسالتي لأبنائي المشاركين في عاصفة الحزم أن يكونوا كما عرفهم الوطن رجال مواقف وأبطال مواجهة تحت قيادة مليكنا (حفظه الله)، وأدعو له ولجميع المشاركين في نداء الواجب بالتوفيق والنصر المؤزر، وليعلم أعداء المملكة أننا نملك 20 مليون رجل أمن، هم مواطنو المملكة الذين سيكونون الدرع الواقي والمساند لإخوانهم المشاركين من قواتنا العسكرية في عاصفة الحسم والحزم، وفي الداخل عرف عن المواطن السعودي في الأزمات أنه درع واق وسد منيع أمام الاعتداءات والعين الساهرة، وكذلك المقيم الذي يقف مع المواطن في صف واحد بعد أن تفيأ بنعم الله في هذه الأرض وأهمها الأمن، ودعوتي للجميع أن يشاركوا عبر الإسهام برصد أي متغيرات أو أي أمور مريبة والإبلاغ عنها مباشرة، فكلنا حماة للوطن من أجل الحفاظ عليه. احذروا الشائعات من جانبه، أوضح اللواء متقاعد عبدالله بن دليم البدراني أن المملكة تؤدي دورها التاريخي في الحفاظ على وحدة الأمة وسلامة شعوبها، حيث لبت مع دول مجلس دول التعاون الخليجي نداء الاستغاثة الذي صدر من الحكومة الشرعية في اليمن، وهذا يدل على أن بلادنا شريك مهم وأساسي وقائد لأمن المنطقة العربية والإسلامية، نحن نقف خلف قيادتنا المباركة في حربها من أجل إعادة الأمن والطمأنينة إلى اليمن الشقيق، كما أن القيادة تعمل على حفظ أمن وطننا الغالي وحدوده الجنوبية ووحدة منطقتنا الخليجية والعربية. وأضاف البدراني: لا شك أننا امام أدوار لنكون شركاء لقيادتنا ورجالنا البواسل في هذا العمل العسكري المهم، فالجميع يجب أن يعي دوره في الحفاظ على أمننا الداخلي وعدم الانجراف خلف الشائعات التي قد تصدر من بعض الوسائل التي قد يستغلها الأعداء لبث القلق والفرقة. مستقبل الأجيال أما العميد متقاعد محمد بن صالح المزيني فأكد الوقوف صفا واحدا خلف قائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان (حفظه الله)، وكل أبناء الوطن اليوم هم حماة لدينهم ووطنهم، ولا شك أن بلادنا اعتادت الوقوف إلى جانب الأشقاء قولا وعملا، ولا تتدخل في شأن أحد، لكنها تلبي نداء الأشقاء وتعينهم وهذا ما فعلته المملكة بتعاون الأشقاء في دول مجلس التعاون. وأضاف المزيني: أبعث رسالة إلى إخواني وأبنائي في قواتنا المسلحة أن مهمتكم مهمة شرف وواجب وأدواركم سيحفظها التاريخ وتذكرها الأجيال، وكلنا عون لكم ومساندون لجهدكم وللمواطن دور مهم في مثل هذه الأحداث أهمها عدم الانسياق خلف الشائعات والتصدي لكل كذبة يريد ترويجها الأعداء، فالعمل الآن هو لمستقبلنا ومستقبل أجيالنا. حذاري من المتربصين العميد متقاعد عبدالله بن محمد البدراني (قائد الأمن الوقائي السابق في القصيم)، قال: إن سياسة قيادتنا واضحة، نحن وطن مع الحق ونسعى إليه بما أوتينا من قوة، لذلك كانت أفعالنا مع أشقائنا في الخليج واضحة عندما احتاج إخواننا في اليمن إلى دعم بلادنا ضد من خرج على الشرعية وهدد أمننا، اليوم نعلم أن حدودنا الجنوبية ستكون بإذن الله بعد هذا العمل ونجاحه بتوفيق الله أكثر أمنا والجميع شريك في هذا الأمر والمسؤولية مسؤولية الجميع، فهناك من يريد أن يستغل ساحات التواصل والتقنية؛ لكي يزعز ثقتنا بقدراتنا ودورنا الوقائي أن نحذر الجميع من المتربصين وأن ندعم أبناءنا في المعركة ونشد من أزرهم وأن نفكر أن كل فرد منا ضمن هؤلاء الأبطال الذين يدافعون عن أمننا. حلف عربي إسلامي واختتم العميد متقاعد علي السلطان الاستطلاع، وقال: إن قائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قرأ المستقبل وأدرك أهمية التحرك، فكان القرار بتلبية نداء الأشقاء في اليمن عبر حلف خليجي عربي إسلامي من أجل تحقيق العدالة والأمن لبلد شقيق مجاور، أمنه جزء من أمن وطننا ونحن على ثقة بأن قادتنا (حفظهم الله)، أدركوا خطورة تسلط فئة منفردة على بلد شقيق وخروجها عن الشرعية القائمة، لا شك أنه قرار سعودي خليجي عربي إسلامي وفق المواثيق الدولية وكلنا خلف القيادة وعونا لها بحول الله وقوته.