استيقظت صباح الخميس 6/6/1436ه على هذه الجريدة بعنوانها الرئيسي «عاصفة الحزم» مما جعل ذاكرتي تعود إلى التأسيس والمؤسس الملك عبدالعزيز (يرحمه الله) وتذكرت ما كتب عن ضحى يوم الثلاثاء 28 رجب 1371ه حيث كان الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه) يستقبل الجنرال فرانكو رئيس إسبانيا آنذك ومن الكلمات الناصعة التي ألقاها المؤسس على ضيوفه قال حكمته الشهيرة: الحزم أبو العزم أبو اللزم أبو الظفرات، والترك أبو الفرك أبو الهزمات. أعتقد أن كلمة الحزم في «عاصفة الحزم» جاءت من حكمة المؤسس. والحمد لله أننا أمة كرمها الله بالإسلام وأقمنا عليه وجودنا ودستورنا وأساس حكم قيادتنا الرشيدة بمليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز الذين يريدون أن يقيم الصداقة وأن نكثر الأصدقاء ونتحاشى العداوة أو الخلاف مع الآخرين وليس لنا مطمع في أرض أو مال أو جاه فبلادنا ولله الحمد واسعة شاسعة والخير عندنا بفضل الله كثير. والحزم أبو العزم أبو اللزم أبو الظفرات فإن شاء الله «عاصفة الحزم» ثمرتها الظفرات. فكان الملك عبدالعزيز يجلس على المقعد متواضعا، شامخا كالجبل تحيط به هالة من إقرار التاريخ له بالشجاعة والفراسة والحنكة والشيم، التي تصنع أعاظم الرجال. فمن شابه أباه فما ظلم. وفوق هذا وذاك، لقد شرف الله قيادتنا الرشيدة بخدمة الحرمين الشريفين وهو شرف لا يضاهيه شرف آخر. وعلاقتنا بإخواننا العرب والمسلمين هي أن نناصرهم إن كانوا مظلومين ونعينهم بالرجوع إلى الحق إن كانوا مخطئين. نحترم حقوق الجوار ونلتزم بالعهود والمواثيق، لا نتدخل في شؤون الآخرين وإن طلب منا العون كنا عونا له، كما أمرنا المصطفى: عن أنس بن مالك، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من أعان مسلما كان الله في عونه ما كان في عون أخيه، ومن فك عن أخيه حلقة فك الله عنه حلقة يوم القيامة. كما أننا لا نقبل أن يتدخل أحد في شؤوننا. ولا مجال للعثرات مع ملك الظفرات الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه درعا واقيا للوطن وحصنا حصينا في وجه الأعداء الطامعين. لقد هبت عاصفة الحزم ولن تهدأ رياحها إلا باقتلاع الفتنة، وقد عودتنا حكومتنا الرشيدة على حماية الخليج عندما قادت حروبا مظفرة لتحرير الكويت ثم إطفاء فتنة البحرين، واليوم نقود تحالفا خليجيا وعربيا ودوليا لاستعادة اليمن المغتصب الحزين وإعادته لأهله يمنا سعيدا، كما عهدناه، بإذن الله في «عاصفة الحزم». إن جميع شعوب العالم يدعمون جيش التحالف في الحق الذي تقوده المملكة العربية السعودية بإشراف مباشر من الملك سلمان مبنية على مبادئ والده المؤسس، وقد شاهدت كثيراً من صوره باللباس العسكري الذي يليق به وبأولاده، حفظهم الله جميعا تاجا على رأس الوطن الذي نعشق ترابه. للتواصل ((فاكس 6079343))