قال صاحب السمو الملكى الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث، وضيف شرف معرض مكتبة الأسكندرية الدولي للكتاب: «إن مكتبة الإسكندرية هى درة الثقافة فى حوض البحر الأبيض المتوسط»، معربا عن سعادته للمشاركة في المعرض، ومؤكدا أن «دور مكتبة الإسكندرية مفخرة للعالم أجمع». وأكد الفيصل في افتتاح المعرض على التعاون الثقافي والتعليمي بين مصر والمملكة، مشيرا إلى أن هذا التعاون بدأ منذ خمسينيات القرن الماضي، حيث كان أول مسؤول ترأس أول جامعة سعودية مصريا وهو الدكتور عبدالوهاب عزام، وظل في موقع المسؤولية بجامعة الملك سعود حتى وفاته عام 1959. وعاد الفيصل إلى الجذور الأولى لتلك العلاقة بين مصر والسعودية في أعماق التاريخ، مشيرا إلى بعض النقوش الفرعونية التى عثر عليها أخيرا فى شمال المملكة. وأشار إلى أن عمق العلاقة بين البلدين أمر طبيعي في ظل الروابط التي تربط بينهما على مر التاريخ، منذ تأسيس المملكة في جميع الجوانب السياسية والثقافية والاقتصادية، حيث أصبحت مصر عمقا استراتيجيًا للمملكة والعكس، فكل بلد يمثل عمقا استراتيجيا للآخر. ونوه رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث بدعم المملكة والوقوف بجوار مصر فى أزمتها الأخيرة، خاصة في المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في شرم الشيخ ثم القمة العربية التي تنعقد اليوم في شرم الشيخ أيضا، لافتا إلى أن من أهم المجالات التي تجمع التعاون بين البلدين مجال التعليم والثقافة، حيث حصل عدد كبير من أبناء السعودية على أكبر الدرجات العلمية من الجامعات المصرية. وكان الأمير تركي الفيصل، يرافقه مدير مكتبة الأسكندرية الدكتور إسماعيل سراج الدين ومحافظ الأسكندرية الدكتور هاني المسيري، زار معرض مكتبة الأسكندرية الدولي للكتاب في دورته الحادية عشرة صباح الخميس 26 مارس 2015م. وتبادل صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل ومدير المكتبة ومحافظ الأسكندرية الدروع التذكارية بهذه المناسبة، كما قام الأمير تركي الفيصل بإهداء مكتبة الأسكندرية كل مطبوعات مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ضيف شرف دورة هذا العام من المعرض. يشار إلى أن المملكة تشارك في المعرض بعدد من الفعاليات والأنشطة الثقافية، ومن الندوات التي يشارك بها المفكرون والأدباء السعوديون، ندوة الكاتب الدكتور عوض البادي أديب الرحلات الذي يتحدث فيها عن ترجمات المصريين للرحلات الأجنبية إلى الجزيرة العربية، ويقدم الندوة الدكتور كمال عناني.