افتتح صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية والدكتور هاني المسيري محافظ الإسكندرية والدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية والدكتور خالد عزب رئيس قطاع المشروعات بمكتبة الإسكندرية معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب صباح أمس بمشاركة كل من الكويت والإمارات والسعودية ولبنان وسوريا والولايات المتحدةالأمريكية وأكثر من 60 دار نشر مصرية. ووصف الأمير تركي الفيصل خلال كلمته مكتبة الإسكندرية بدرة البحر الأبيض وأن ما أنجزته مكتبة الاسكندرية ليس فقط مفخرة للعرب والمسلمين، إنما مفخرة للعالم أجمع. وأضاف الأمير تركي الفيصل أنه منذ تأسيس المملكة العربية السعودية فالعلاقات الثقافية مع مصر كانت من أولى العلاقات حيث عقدت بين مصر والمملكة اتفاقيات شتى في مجال الثقافة والتعليم، وكان أول مسؤول ترأس جامعة سعودية الدكتور عبد الوهاب عزام وهو مصري، وكانت دور النشر والمطابع المصرية، ملاذ الكتاب السعوديين ونشر بعض السعوديين مقالاتهم في جريدة الرسالة وكان للأدباء السعوديين انحياز للأدباء المصريين بعينهم والبعض تأثر بأساليبهم في الشعر والرواية والدراسات النقدية. وأضاف سموه أن مكتبة مركز الملك فيصل تضم مجموعة جيدة من التراث العربي ونسخة من كتاب «وصف مصر» وضعت في متحف المركز والنسخة الوحيدة من تكملة تاريخ الجبرتي، مشيراً أن المركز يسعى لطبع تلك النسخ النادرة بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية فضلاً عن إهداء نسخ من الوثائق الكاملة بمركز الملك فيصل لمكتبة الإسكندرية وأشار الأمير تركي الفيصل أنه قبل زيارته لمصر بعث مركز الملك فيصل مجموعة من كتبه وأبحاثه لمكتبة الإسكندرية وسوف يسعى إلى إتاحة اصدارات المكتبة ورقمنتها والسعي حيثياً إلى تطوير العلاقة بين المركز والمكتبة. من جانبه قال الدكتور خالد عزب رئيس قطاع المشروعات بمكتبة الإسكندرية، إن الدورة الحادية عشرة لمعرض مكتبة الإسكندرية تستضيف مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث باعتبار المركز من أوائل المراكز التي تعاونت مع مكتبة الاسكندرية منذ افتتاحها عام 2002 وسوف تصاحب المعرض العديد من الفعاليات الثقافية المتنوعة، تتضمن 75 حدثاً ثقافياً ما بين ندوات ومؤتمرات ومحاضرات وأمسيات شعرية وورش عمل ولقاءات إعلامية، يشارك فيها أكثر من 300 مشارك من مصر والعالم العربي، وتبدأ الأنشطة بمشاركة مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث بمجموعة من المحاضرات التي تثري البرنامج الثقافي منها ندوة عن العلاقات الثقافية المصرية السعودية يتحدث فيها الدكتور يحيى بن جنيد وحلمي النمنم ود.عبد الحكيم الطحاوي ود.عبدالله التطاوي يحضرها نخبة من المثقفين المصريين.