احتلت (عاصفة الحزم) صدارة مواقع التواصل الاجتماعي بعد ساعات من انطلاقها، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - ومشاركة دول مجلس التعاون الخليحي عدا عمان، وكذلك مشاركة عدد من الدول العربية (مصر، السودان، الأردن)، كما توالت التصريحات المؤيدة من قادة دول العالم، وعلى ساحات مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما (تويتر)، انطلقت التغريدات المصاحبة لصواريخ (عاصفة الحزم) مبتهلة إلى المولى عز وجل بأن يحفظ صقور الوطن ويسدد رميتهم. كما شهدت مواقع تواصل تغريدات من شخصيات عامة وعلماء دين ومثقفين ومحللين سياسيين وعسكريين، أيدت (عاصفة الحزم)، مؤكدة أنها جاءت موافقة لأحكام الشريعة الإسلامية، ومتماشية مع قواعد القانون الدولي، ومؤمنة لاستقرار المنطقة، بعد ما تسبب فيه الانقلابيون الحوثيون من فوضى عارمة كادت أن تعصف باليمن الشقيق، وتهدد أمن المنطقة بالكامل. وفي تغريدة للشيخ عائض القرني على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) قال «عاصفة الحزم قرار صائب وموفق، تمليه الشريعة الإسلامية، والغيرة على الدين والوطن ومصالح المسلمين، جزى الله خيراً ولي أمرنا وسدده وحفظه». وغرد الشيخ عبدالرحمن السديس واصفا (عاصفة الحزم) بالقرار الحكيم الصادر من رجل شجاع، داعياً الله بتسديد رمي حماة الوطن، وخذل كل من أراد بديننا أو بوطننا أو بأهلنا شرا. وقال الكاتب والقاص السعودي أحمد أبو دهمان في تغريدة على حسابه بموقع (تويتر): «ليس أعظم من أن تصحو على وطن شجاع». وكتب الدكتور عبدالله النفيسي داعياً إلى اتخاذ مواقف أكثر حزماً مع كل من يعبثون بأمن المنطقة «عاصفة الحزم تعظيم سلام، إذا استقر الاحتلال الإيراني لليمن، فلن تستقر الجزيرة العربية، مزيد من الحزم مع إيران، هذا هو المطلوب». وقال الداعية الدكتور محمد العريفي «الحوثيون أفسدوا، قتلوا الناس، دمروا المساجد، خربوا دور القرآن، أهانوا المصاحف، سرقوا، نهبوا، فكان لا بد من عاصفة الحزم»، واصفاً القرار بالحكيم والحازم، داعياً الله بأن ينصر جنودنا على الفئة الباغية، وأن يؤيدهم ويسدد رميتهم. كما دعا إلى توحيد الكلمة، وطاعة ولاة الأمر، وترك الإشاعات، مع الدعاء والتفاؤل بالنصر. وقال المحلل السياسي مهنا الحبيل «إن ايران هي من دحرج هذه الحرب التي لو أتمت احتلال اليمن قبلها لفات الفوت، ولأول مرة منذ أكثر من 3 عقود، تقود الرياض عملاً عسكرياً منظماً ومفاجئاً، يواجه الزحف الإيراني، في رابع بلد احتل بنفوذها». وأضاف «استهداف معاقل المخلوع سيحدث توازناً جديداً في الشمال، من القبائل والفعاليات السياسية التي استغلت سابقاً لمصالح إيران خلافاً لقناعاتها»، داعياً إلى أخذ الحيطة والحذر التي قد تنتج عن أي تصرفات فوضوية التي قد تقدم عليها بعض الأطراف. وقال إن نموذج العمل العسكري في عاصفة الحزم من الممكن أن يحدث الكثير في قلب المشروع الإيراني، خاصة مع التوافق السعودي التركي الأخير. وقال ياسر الزعاترة الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني متعجباً من موقف إيران «هذه هي الأمة تتناسى خلافاتها، وتتوحد في المعارك الكبرى، إيران فرضت المعركة، وصنعت حريقاً في المنطقة لصالح العدو الصهيوني، وهي تصرخ ضده!!». وأضاف «الحوثي والمخلوع حالة واحدة، لا يمكن الفصل بينهما، ما يجري على الأرض يؤكد ذلك، وما جرى منذ بداية الزحف الحوثي نحو صنعاء دليل آخر». وغرد الإعلامي القطري فيصل محمد المرزوقي قائلاً «القوة الخليجية فقط كافية لأن تردع إيران وإسرائيل، وتدشن مرحلة جديدة من التوجه الخليجي القائم على وحدة المصير».