بدت ملامح بعض المدارس الأهلية بتبوك متهالكة ولا تصلح أن تعد مرافق تعليمية ينهل الطلاب من خلالها شتى أنواع التعليم. وبحسب الإحصاءات فإن عدد طلاب مدارس التعليم الأهلي (نهاري) بتبوك 13752، وعددها 13 مدرسة، أغلبها لا تملك الأهلية اللازمة لتكون مدرسة خاصة، بحسب رأي عدد من المواطنين بتبوك، فقد صارت بعض المدارس الأهلية تنافس المدارس الحكومية بعدد الطلاب في الفصل الواحد، كما أن بعضها صار مبنى متهالكا بلا أي تطبيق لشروط السلامة التي تشترطها وزارة التعليم ضمن شروط تعميدها للمدارس الأهلية. ويرى كل من محمد سعيد وعزيز وقاف أن بعض المدارس الأهلية في إنشاءاتها ومبانيها لا تتناسب مع واقع ومضمون عملها الذي رخصت من أجله في تقديم الفائدة العلمية في المكان المناسب والمهيأ بصورة متكاملة، كما أن بعضها يتكدس فيها الطلاب بأعداد كبيرة تفوق الطاقة الاستيعابية لها في الوقت الذي يتم فيه التغاضي عن كثير من الاشتراطات للمدارس الأهلية. وطالب أحمد عبيد في حديثه ل(عكاظ) بتفعيل الرقابة على المدارس الأهلية من جميع الجوانب، خاصة فيما يتعلق بفك الاختناق داخل الفصول وتغيب الطلاب الملحوظ في المرحلة الثانوية، وفي المنشآت والمرافق الداخلية لها. في حين يرى أحمد عبيد أن بعض المدارس الأهلية في تبوك تحتاج الى إعادة إنشاء وتطوير مع إلزامها بتوفير الكثير من الاحتياجات الإنشائية والعلمية من مبان واسعة وفصول مريحة وصالات ألعاب ومرافق ومختبرات مع تطبيق اشتراطات كاملة للأمن والسلامة. وقال عدد من التربويين في تبوك إنه يجب إعادة النظر في شروط ومعايير المدارس الأهلية المفتتحة كمنع تسجيل أكثر من الطاقة الاستيعابية للمدرسة وضرورة توفير مواقف للسيارات أمام كل مدرسة أهلية بدلا من تكدس السيارات وسط الطرق الرئيسية القريبة منها بشكل غير صحيح مما يؤذي المارة وسكان الحي، ومراقبة اشتراطات الأمن والسلامة بدقة والتأكيد على توفيرها لمخارج طوارئ وباقي وسائل السلامة الأخرى. من جانبه أكد مدير التعليم الأهلي والأجنبي بتعليم تبوك خالد العمري أن هناك مراقبة مشددة على مسألة الطاقة الاستيعابية للطلاب في المدارس الأهلية، وهناك تعاميم صادرة من تعليم تبوك تؤكد وتشدد على هذا الأمر، وأضاف العمري أن تعليم تبوك ليس مسؤولا عن الموافقة وإعطاء التصاريح للمباني المراد استخدامها كمدارس أهلية، وهي بلا شك مسؤولية الأمانة. لذلك نجد مؤخرا وتحديدا بعد عام 1429ه تغيرا بأنظمة الأمانات من ناحية منح التصاريح والتشديد عليها. وتابع العمري: تشهد المدارس الأهلية بتبوك كل عام تخريج دفعات من الطلبة المميزين وهو ما تؤكده نتائج اختبارات القياس والكفايات وهي المحك الرئيسي للطالب.