أكدت الشاعرة والمترجمة بديعة كشغري، أن تجربتها وخصوصا تواجدها في كندا أضاف لها انفتاحا على الآخر، واستيعاب التعدد والاختلاف الثقافي والاجتماعي. وكانت كشغري، قد استضيفت، البارحة الأولى، في إثنينية عبدالمقصود خوجة، متحدثة عن مشوارها الأدبي ونشأتها وتأثير البيئة في تكوينها الأدبي وشحذ إبداعها الشعري، مبتدرة بمرحلة التعليم الأولي بالطائف حين بزغت بوادر الشعر لديها، ثم انتقالها إلى المرحلة الجامعية التي فتحت أمامها بوابة العبور للأدب العالمي والشعر الإنجليزي، ثم مرحلة العمل بشركة أرامكو التي أسهمت في تعميق الانفتاح الحضاري لديها وأسست لإسهامها في النشر والتأليف، مرورا بهجرتها إلى كندا وتحديات الغربة عن الوطن، وما أضافته لها التجربة من انفتاح على الآخر، واستيعاب التعدد والاختلاف الثقافي والاجتماعي، لتعرج إلى مرحلة العودة إلى الجذور ومفارقات الحياة بالوطن بعد انقطاع، مبرزة دور الشعر في التعبير عن مشاعرها وحمل هواجسها وطرح تساؤلاتها. وفي كلمته التي ألقاها ابنه «المهندس محمد سعيد»، وصف صاحب «الإثنينية» عبدالمقصود خوجة شعر كشغري بأنه «يشكل نسيجا من الحزن والحب، والأمل والألم، عبر شعر التفعيلة والنثر الحر الذي حمله بوحها الخاص. وتحدث في الأمسية الناقد الدكتور صالح الثبيتي والشاعرة ذكرى الحاج حسين والدكتور ابتسام بوقري والمخرج عادل زكي، عن النواحي البيانية والجمالية لشعر بديعة كشغري، مشيرين إلى تنوع اهتمامها، وعمق عباراتها، في مزاوجة فريدة بين اللفظ والمعنى، ومقاربة صادقة بين المنطوق والمحسوس.