أكد مدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج، أن الأمن العام وضع خططا مدروسة ومحكمة لمواجهة الأعداد الكبيرة من المعتمرين وضيوف الرحمن التي قد تصل إلى عشرة ملايين بعد التوسعة التي شهدها المسجد الحرام. وقال «مهما وصل عددهم فإن المشاريع العملاقة بالحرم المكي الشريف كفيلة باستيعابهم»، مؤكداً أن الأمن العام جاهز لكل الاحتمالات المتوقعة، ونقل في مستهل ترؤسه لاجتماع قيادات أمن العمرة بمركز عمليات الحرم أمس، تحيات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية للمجتمعين، مؤكداً على أهمية المضي قدما لتحقيق رؤية القيادة لتوفير الأمن والسلامة لكافة قاصدي بيت الله الحرام. وأشار إلى أهمية الاستفادة من دروس موسم العمرة الماضي، وتحقيق أعلى درجات الخدمة لقاصدي بيت الله الحرام والمسجد النبوي بما يتوافق مع ما تقدمه القيادة من دعم لا محدود لتحقيق أفضل مستويات الخدمة. وألمح الفريق المحرج، إلى أن هناك نقلة نوعية قادمة للقوات الخاصة لأمن الحج والعمرة، وسيتم الاعتماد عليها في المستقبل في إدارة الحشود البشرية بأعمال الحج والعمرة خاصة في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، مبينا أنه تم تخصيص 4 آلاف رجل أمن من مختلف الرتب لينضموا إلى قيادة القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة، كما سيستمر الدعم لهذه القوات الخاصة التي سيكون لها تدريباتها وتجهيزاتها الخاصة. ولفت إلى أن الأوامر السامية العليا التي صدرت تهدف إلى دعم القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة بأعداد كبيرة من الأفراد والضباط، وهذا يعني أنه في المستقبل سيتم الاعتماد على القوات الخاصة في أمن المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف وساحاته. واستعرض مع المجتمعين عددا من الخطط الأمنية والمرورية والمساندة التي يجري العمل عليها في ظل أعمال التوسعة التي يشهدها المسجد الحرام وساحاته المحيطة والطرق المؤدية إليه، مشددا على أهمية الإعداد الجيد والتنسيق المبكر لتقديم خطط أمنية تتناسب مع إنجاز كل مرحلة من مراحل أعمال التوسعة بالحرم المكي. ووقف الفريق المحرج ميدانيا على مواقع تمركز رجال الأمن العام في ساحات المسجد الحرام ومصلياته وبوابته واطلع على خطط التفويج المعتمدة في أوقات الذروة. وكان قد تجول على عدد من القطاعات الأمنية، شملت مدينة تدريب الأمن العام بمنطقة مكةالمكرمة ومبنى شرطة العاصمة المقدسة الجديد والذي أوشك على الانتهاء وإدارة الدوريات الأمنية في العاصمة المقدسة، وغرفة العمليات الأمنية. وأكد في ختام جولته جاهزية القوات المشاركة في مهمة العمرة، وأنها اتخذت كافة التدابير من أجل الاستعداد، مشيرا إلى أن جولته تأتي بتوجيه سمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزار وزير الداخلية، للوقوف على استعدادات قطاعات الأمن العام لتنفيذ خطة العمرة التي بقي عليها شهرين ومراجعة خطط قوات أمن الحج والطوارئ والشرطة والدوريات، مؤكداً أن الأمور مطمئنة وكل رجال الأمن مستشعرون مسؤولياتهم. وعن الحملات الأمنية أكد أن عمليات الضبط قائمة ومستمرة سواء الحملة الأولى أو الثانية المشتركة مع وزارة العمل، وكل من يخالف النظام سيتم ضبطه وفق التعليمات وتطبق الأنظمة بحقه ولا تساهل في هذا الجانب. إلى ذلك، زار الفريق عثمان المحرج البارحة مقر قيادة القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة بمكةالمكرمة وشاهد استعراض القوة، حاثا كافة منسوبي القوة على أهمية المضي قدما لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة لتوفير الأمن والسلامة لكافة قاصدي بيت الله الحرام.