لم يتطور وسط الباحة، منذ 30 سنة، ليطلق عليه الأهالي مسمى الحفرة، في ظل الاستياء البالغ من عدم التطوير أو التخطيط. وتطغى العشوائية على وسط المدينة، فيما يسود الزحام على الشوارع، على مدار العام وخلال موسم الصيف والأعياد والمناسبات، الأمر الذي جعل الأهالي يطلبون من بلدية الباحة نقل أسواق الخضار واللحوم والذهب والمجوهرات والتمور والموروثات الشعبية إلي مخارج ومداخل الباحة، وتوزيعها في العديد من الجهات حتى تعطى فرصة لانتشار الزوار ومرتادي تلك الأسوق وتكون بعيدة. وقال عبدالرحمن بن سعد الغامدي: للأسف تجد وسط الباحة عبارة عن حفرة فيها كل الأسواق، وكل تلك المحال لا تتجاوز 50 محلا، لكنها تتسبب في زحام متواصل واختاقات مرورية على مدار العام، وأعتقد أن بلدية الباحة يجب أن تبادر في وضع الحلول لهذه المعاناة من خلال نقل الأسواق بعيدا عن وسط المدينة، على أن تقتصر المنطقة على سوق الملابس والعطورات والمستلزمات الرجالية والنسائية. وبين علي جمعان عثمان الغامدي، أن الأهالي تفاءلوا بإمكانية تطور وسط الباحة ووجود منطقة مركزية كبيرة من إبراج وفنادق وأسواق، وقامت البلدية بإزالة نحو 11 عمارة سكنية قبل 4 سنوات، وأصبحت مواقع المنازل مكانا للكلاب الضالة والنفايات والأتربة تتطاير منها، حيث لم تبادر البلدية بسفلتتها والاستفادة منها مواقف بشكل مؤقت، لتخف حدة الزحام، ويجد المتسوق موقفا بدلا من اللف والدوران بلا فائدة. ويتذكر عبدالله سعيد مكني، الموقف القديم الذي كان في وسط سوق مدينة الباحة، إلا أن البلدية وضعت فيه حوالي 12 محلا مخصصا للتراث الشعبي، لتتقلص مساحة المواقف، في وقت لا يوجد رواد لهذا السوق، وأغلب المحلات باتت مغلقة، لتستغل مساحة بلا فائدة، ويثبت الواقع أن هذه المحلات أنشئت دون أي دراسة جدوى، ليجد الأهالي أنفسهم مضطرين لتحاشي ارتياد وسط المدينة، بسبب الزحام ونقص المواقف. ويسأل خالد سعيد جمعان الغامدي، عن تعطل مشروع تطوير المنطقة المركزية لسوق الباحة، والذي تم الإعلان عنه من قبل البلدية قبل 10 سنوات تقريبا، واعتمد من مجلس المنطقة، لكنه حتى الآن لم ينفذ منه سوى هدم مجموعة من المنازل فقط، ولم يستفاد من مواقعها بسفلتتها وتخصيصها مواقف للسيارات لفك الزحام، كما أنه أعلن عن إزالة المحال التجارية للموروثات الشعبية للاستفادة من مواقف للسيارات وحتى الآن لم يتغير شيء. وقال محمد سعيد محمد الشهري هناك شارع البلدية ضيق يمر على شارع الفوالة، كما أن شارع التمور ضيق، وكل الشوارع داخل وسط سوق الباحة ضيقة، لا تستوعب السيارات لكثرة مرتادي السوق، ويجب إبعاد أسواق التمور والذهب والمجهورات واللحم والخضار إلى أطراف المدينة ويتم عقب ذلك التطوير والتخطيط لمنطقة سوق الباحة.