أبدى عدد من مرتادي سوق التمر وسط مدينة الباحة استياءهم من العشوائية والفوضى التي تسببت في عرقلة حركة السير المرورية وعدم وجود مواقف وزحام واختناقات أثرت على بقية المحلات التجارية الأخرى. يقول محمد الزهراني "أحد مرتادي السوق"، منذ سنوات طويلة والحال لم يتغير ونحن نعاني الأمرين في سوق التمور الذي لا تتوافر فيه الخدمات، إضافة إلى أن مكان السوق ضيق للغاية، مشدداً على أهمية معالجة الوضع أو نقله إلى ساحة ذات مساحة كبيرة يستطيع معه ومن خلاله الناس الحركة بيسر وسهولة. فيما يشير عبدالعزيز الغامدي، إلى أن هناك الكثير من رواد السوق خصوصا في مواسم رمضان والعيد أغلبهم من فئة كبار السن الذين هم بأمس الحاجة إلى توافر دورات مياه لخدمتهم في أي وقت، موضحاً وجود بعض النفايات التي تجعل من المكان مرتعاً خصباً للحيوانات كالقطط التي من الممكن أن تعبث بالتمور وتفسدها، لافتاً إلى أن المظلات المتحركة المنتشرة في السوق لا تفي بالغرض، إذ إنها غير ثابتة فهي تتأثر بأقل أنواع الرياح كما أنها تشوه المظهر العام للسوق، وأضاف، كما أن بعض السيارات القديمة المهجورة منذ أشهر داخل محيط السوق تشوه المظهر العام، وتضايق أصحاب البسطات. من جانبهم، أجمع عدد من الباعة في سوق الباحة للتمور، أن السوق يشكو الإهمال وعدم التطوير وإيجاد البديل منذ عدة سنوات، وطالب كل من محمد الغامدي وعلي الشهري، بإيجاد سوق كبير فيه كافة الخدمات أسوة بمناطق المملكة الأخرى، مشيرين إلى أن توسعة الطرق أخذت من مساحته الكثير، وبات المتسوقون يجدون مشقة خلال السير فيها، متسائلا عن قدرة الباعة في مزاولة نشاطهم في هذا الموقع المحدود المساحة. من جهته، أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام بأمانة الباحة عبدالرحمن الغامدي ل"الوطن" أمس، أنه تم إنشاء 27 محلا للتمور داخل مدينة الباحة مؤجرة على المواطنين، مشيرا إلى أن تطوير سوق التمور ضمن الخطط المستقبلية للأمانة. وأشار إلى أنه سيسمح للبسطات بالعمل وقت المواسم، موضحا أن مراقبي صحة البيئة سيتابعون تلك البسطات والتأكد من صلاحية ما تقدمه للمستهلك.