انطلقت، البارحة، الحملات التوعوية الصحية التي تشمل النمو الطبيعي وظاهرة قصر القامة، وحملة السمنة، ونقص فيتامين «د» لدى الأطفال واليافعين لجميع الأعمار الصغيرة وإلى 18 عاما، بتنظيم من قسم طب الأطفال بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع. وحذر الأستاذ المشارك واستشاري طب الاطفال والغدد الصماء والسكري بكلية الطب ومستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور عبدالمعين عيد الآغا، من تأخير تشخيص حالات قصر القامة عند الأطفال، مبينا أن تشخيص هذه الحالات يكون عبر الاستقصاء الشامل والدقيق للتاريخ المرضي ويشمل تاريخ الميلاد، طبيعة الحمل والولادة، وزن الطفل وطوله عند ولادته والتأكد من أن وزنه عند الولادة ليس أقل من (2.5) كيلوجرام عند الأطفال مكتملي الحمل، كذلك إذا كان الطفل قد تعرض -عند الولادة- لقلة الاوكسجين أو إصابات دماغية أو استسقاء دماغي، أو التهابات في الجهاز العصبي وغيرهما من الأمراض التي قد تؤثر على نمو الطفل. وإشار إلى أن الفحصوصات تشمل الفحص السريري المتكامل لجميع أجهزة الجسم للتعرف على العلامات المرضية، كما تشمل القياس الدقيق للطول والوزن ورسمهما على الرسومات البيانية للطول والوزن وعلامات البلوغ، وكذلك القسم العلوي والسفلي من الجسم ومحيط الذراعين، مؤكداً أن معدل النمو الطبيعي للطفل تقريبا نحو 5-6 سنتيمترات سنويا من عمر 3 سنوات وحتى البلوغ، وإذا كان معدل النمو طبيعيا ففي الأغلب يكون قصر القامة نابعا عن فروق شخصية ولا يحمل علامة مرضية، ولكن في حالة تراجع معدل النمو قد يكون لأسباب مرضية تستدعى التدخل الطبي.