تواجه مدارس محافظة الطائف إشكالية كبيرة في التخلص من الرجيع والأثاث الزائد، فلا تجد بدا من تكديسه في جنبات ومحيط المدرسة، ما يهدد سلامة الطلاب والطالبات والبيئة التعليمية برمتها، فيما وجهت إدارات التعليم تعليمات واضحة لمديري ومديرات المدارس وحثتهم على سرعة التخلص منها وعدم تخزينها لما تشكله من مخاطر محتملة على المبنى والطلاب. «عكاظ» رصدت مخالفة عدم إزالة الرجيع في الكثير من المدارس في المحافظة، حيث يساعد وجودها في جنبات المدارس في حدوث بعض الحرائق نتيجة عبث الأيادي ربما دون عمد، أو التي قد تستغلها في إشعال النار أثناء الدوام أو في خارج أوقات الدوام، في حين يواجه مديري ومديرات المدارس تلك المعضلة من بداية العام الدراسي من كل عام، وقد يمتد زمن بقاء الرجيع في المدرسة لعدة سنوات، لدرجة أن تتعاقب عليه عدة إدارات دون تحرك لإزالة هذا الخطر. من جانبه أوضح ل«عكاظ» مصدر في إدارة التعليم بمحافظة الطائف ضرورة التخلص من الرجيع والأثاث الزائد والأدوات المكتبية والأجهزة الكهربائية التي لم تعد صالحة للاستخدام، حيث تمثل خطرا على سلامة الطلاب والطالبات والبيئة التعليمية بشكل عام، كما أنها تعد من مسببات الحرائق ناهيك عن إعاقتها لعمليات الإخلاء حين حدوث طارئ لا سمح الله، وذلك نتيجة تخزينها على الأسطح وفي مخارج الطوارئ، حيث رصد مشرفو ومشرفات الأمن والسلامة المدرسية أثناء الزيارات الميدانية تلك الملاحظات على عدد من المدارس، وذلك سعياً لرفع مستوى السلامة في المنشآت التعليمية، في حين تم التأكيد على مديري ومديرات المدارس سرعة التخلص من تكدس الأثاث والرجيع التالف الذي لا حاجة للمدرسة به، حسب الأنظمة المتبعة لتوفير البيئة التربوية والتعليمية المناسبة داخل المدارس، وجعلها بيئة مناسبة وجاذبة ومحفزة، والمحافظة على جوانب الأمن والسلامة فيها. وأضاف المصدر ذاته أن تطبيق إجراءات السلامة يشمل التخلص من المواد الكيميائية غير الضرورية، التي تشكل خطورة على منسوبي ومنسوبات المدارس، وكذلك الكتب الدراسية والورق غير المستفاد منه، والتأكيد على متابعة مخارج الطوارئ ومدى جاهزيتها بإزالة كافة العوائق، التي تعطل عمل الجهات المختصة أثناء مباشرة حادثة معينة، وكذلك التأكد من سلامة التمديدات الكهربائية وعدم وجود أسلاك عشوائية أو مكشوفة أو أحمال فوق طاقة العداد الكهربائي بالمبنى، وعدم استخدام التوصيلات رديئة الصنع، والتأكد من خلو المبنى من كل ما يمكن أن يكون قابلا للاشتعال، سواء كان بلوحات قماشية، أو ألواح خشبية، أو ملصقات ورقية، كما يتم التأكد من نظافة خزانات المياه السفلية والعلوية وإحكام إقفالها، ومن مستوى نظافة دورات المياه وتغيير فلاتر المياه بشكل دوري، بالإضافة إلى التأكد من كفاية عدد كواشف الدخان ومدى صلاحيتها، والتأكد من كفاية عدد أجراس الإنذار، لافتاً إلى أن هناك جانبا ضروريا في تشكيل لجنة الأمن والسلامة المدرسية بالمدرسة، وضرورة توزيع وتفعيل إشراف المعلمين على الطلاب خلال اليوم الدراسي للمحافظة على سلامتهم.