يبدو واضحا أن كلاسيكو الليلة الذي سيجمع النصر المتصدر لدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، بوصيفه الأهلي، سيكون موعودا بكل تفاصيل الإثارة والقوة والندية؛ نظرا لأهميته كواحد من أهم المنعطفات في مسيرة لقب دوري هذا العام، فعلى الرغم من الفارق النقطي البالغ 5 نقاط بين الفريقين، ويتسع ل 9 نقاط بين المتصدر والاتحاد، وإلى 10 عن الهلال، إلا أن النقاط المتبقية وهي 18 نقطة كاملة من شأنها أن تعيد جدولة الترتيب من جديد بعد نهاية الجولة 26، وهو ما يسعى طرفا مواجهة الليلة إلى تفاديه مبكرا بفوز صريح سيؤكد للنصر ابتعاده بالقمة إن حدث، وسيقود الأهلي لمشارف الصدارة حيث يقلص الفارق بينه وبينها إلى نقطتين فقط، ناهيك عن تداعيات الخسارة إن وقعت على أي طرف منهما، فالنصر الذي يلعب هذه المرة على ملعبه وبين مناصريه يرفض الاستسلام لخسارة ثالثة من منافسه في موسم واحد بعد عثرتي الدور الأول وكأس ولي العهد كانتا بنتيجة 2/1 في المرتين، ويدرك أن الثالثة لن تفقده 3 نقاط فقط بل ستخل بتوازنه بالكامل خاصة أنه سيواجه الاتحاد والهلال والشباب على التوالي، فيما تعني للأهلي دخوله عالم الخسائر بعد صمود شارف على ال 30 مباراة، ما قد يعني انفراط السبحة في توقيت لا يتمناه الأهلاويون أبدا، عكس الفوز الذي سيمهد الطريق للفريق الراقي والأفضل في الموسم الحالي لتقديم أوراق اعتماده بطلا لدوري جميل في نسخته الثانية. إبراهيم شالنتو