تختتم اليوم منافسات الجولة الرابعة لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين بمواجهتين تقامان في الرياضوالدمام، وتجمعان فرقاً أربعة تتطلع إلى التشافي من الجراح، وتعزيز الرصيد بالنقاط. الشباب × الفتح على استاد الملك فهد الدولي في الرياض يتقابل الشباب والفتح، وتعد المواجهة من المباريات ذات العيار الثقيل، وإحدى أهم وأقوى المواجهات في الجولة. ويدخل كلا الفريقين المباراة وهو جريح، حيث خرج الشباب من ربع نهائي دوري الأبطال الآسيوي، لكن أوضاعه في الدوري المحلي تبدو جيدة، حيث يحتل المركز الرابع ب6 نقاط جمعها من فوزين متتاليين في الجولتين الأخيرتين على الشعلة 1/صفر والرائد 5 /2، عقب خسارته مباراته الافتتاحية أمام الاتحاد 1 /4. وإضافة للخسارة الآسيوية، فإن الشباب الذي رحل مدربه البلجيكي ميشيل برودوم، يريد التعويض بالتركيز على المنافسات المحلية، والبقاء قريباً من القمة. ولن يكون هناك تغيير في الشكل العام للفريق، ولا في طريقة اللعب، حيث سيبقى الفريق معتمداً على الأطراف بتقدم ظهيري الجنب، وعلى تمرير الكرات العرضية المتقنة للمهاجم، مع مساندة فعالة من قبل لاعبي وسط الميدان وزيادة الكثافة العددية هجومياً. في المقابل، لا يبدو الفتح أفضل حالاً من مضيفه، حيث يخوض اللقاء برصيد 4 نقاط وضعته في المركز الثامن، عقب خسارته في الجولة الماضية أمام الاتحاد 2 /4، ما وضع أكثر من علامة استفهام حول ما يمكنه للفريق حامل اللقب أن يقدمه هذا الموسم. ويريد الفتح مسح الصورة الباهتة غير اللائقة بحامل اللقب، وإعادة الهيبة مجدداً، وعدم الابتعاد عن منطقة المنافسة، خصوصاً أنه أمام مشاركة مرتقبة في النسخة المقبلة لدوري أبطال آسيا، وهو يطمع في أن يحجز موقعاً جيداً في المنافسة المحلية قبل الظهور قارياً. ويتبع مدرب الفتح، التونسي فتحي الجبال أسلوب اللعب الجماعي، والضغط من منتصف الملعب، مع الاستفادة من تحركات لاعبي الوسط على الأطراف وتبادل المراكز بشكل جيد، ومباغتة المنافس بالكرات العرضية. النهضة × الأهلي في الدمام، وعلى ملعب الأمير محمد بن فهد يستقبل النهضة نظيره الأهلي، في مواجهة تضميد الجراح، وتصحيح المسار. ويعلق الفريقان آمالاً كبيرة على مواجهتهما، فالمضيف طامع في استغلال أحزان ضيفه الذي يأمل في الاستفادة من عثرات مضيفه. فالنهضة القابع في ذيل الترتيب بنقطة وحيدة من تعادله في الجولة الأولى مع الشعلة، تلقى خسارتين أمام الفتح صفر/4 والنصر 1 /4 في الجولتين الثانية والثالثة، وهو يريد وضع حد لتفريطه النقطي، والسعي نحو تحقيق انتصار أول يبعده عن مؤخرة الترتيب، ويعيد الثقة لمدربه ولاعبيه، خصوصاً أن إدارة النادي جددت الثقة في الروماني بلاتشي، ومنحته فرصة لتصحيح الأخطاء والأوضاع. ويعتمد بلاتشي على طرفي الجنب وإغلاق منطقة العمق، مع التحول سريعاً نحو الهجوم، وما يؤخذ عليه سحبه للمحاور في حال التأخر في النتيجة، الأمر الذي أضر بالفريق في المباريات السابقة. أما الأهلي فيدخل اللقاء مثقلاً بالجراح بعد مرارة الخروج الآسيوي أمام سول الكوري الجنوبي، ويملك 5 نقاط من فوز في أولى الجولات وتعادلين متتاليين، كان آخرهما أمام العروبة في الجولة السابقة 1/1، ما وضعه في المركز السابع. ويأمل الأهلي بالخروج من دوامة التعادلات، وإضافة انتصار ثان يمنحه أحقية التقدم نحو موقع أفضل والاقتراب من المنافسة وتقليص الفارق النقطي بينه وبين المتصدر قبل مواجهتهما وجهاً لوجه. ويركز مدرب الأهلي، البرتغالي فيتور بيريرا على تكثيف منطقة الوسط للاستحواذ على الكرة والتحكم في منطقة المناورة، في ظل تبادل للمراكز بين لاعبي الوسط حال امتلاك الكرة، والمساندة الهجومية بأكبر عدد من اللاعبين. وتكمن معاناة الأهلي في الغياب الهجومي المؤثر، بسبب الإصابات المتتالية للاعبيه، وربما تؤتي مشاركة لاعبه الجديد، العراقي يونس محمود في لقاء الليلة بثمارها.