أسقطت خيانات قائد وضباط معسكر قوات الأمن الخاصة أمس، تعز في أيدي الانقلابيين الحوثيين، بعدما تم السماح لأرتال القوات القادمة من صنعاء بالدخول إلى المعسكر، الأمر الذي ينذر بانفجار الوضع في المحافظة التي كانت بمنأى عن فوضى الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي بقيادة الرئيس السابق علي صالح. وقال مصدر مسؤول في محافظة تعز ل «عكاظ»، إن قائد وضباط المعسكر أكدوا لمحافظ تعز والسلطة المحلية، أن هذه القوات جاءت بأمر من السلطة المحلية في صنعاء وأنه لا يمكن له ولزملائه رفض استقبالها، مشيرا إلى أن قائد المعسكر أوضح أن هذه القوات في طريقها إلى لحج وعدن، وأنها لن تبقى داخل المعسكر. واتهم المصدر قائد وضباط المعسكر بتقديم حجج واهية، وأنهم خانوا أمانتهم ونكثوا بوعودهم السابقة والتزامهم بعدم دخول أي قوات إلى المحافظة بشكل عام والمعسكر بشكل خاص، وأكد أن القوات التي تمكنت من دخول المعسكر بالزي العسكري ميليشيات حوثية تسعى إلى جر تعز الآمنة إلى أتون الفوضى والخراب. وأفاد المصدر ذاته، أن المحافظ وأعضاء السلطة المحلية وجميع القوى متمسكون بموقفهم الرافض لدخول أي قوات مسلحة أو ميليشيات حوثية إلى المدينة، مؤكدا أن الرهان الحقيقي حاليا يعتمد انتفاضة أهالي تعز الذين خرجوا في مسيرات حاشدة إلى الشوارع، وناموا ليلتهم أمام بوابة المعسكر، رافضين دخول الميليشيات الحوثية، ومطالبين بمغادرتها في أسرع وقت. وعلمت «عكاظ» أن محافظ تعز شوقي هائل وعددا من الشخصيات البارزة في المحافظة تواروا عن الأنظار بعد هذه الخيانات، التي مكنت الحوثيين من دخول معسكر قوات الأمن الخاصة، فيما أكد مسؤول في المحافظة، أن الحوثيين الذين سبق أن اعتقلوا الرئيس الشرعي ورئيس وأعضاء الحكومة وقيادات حزبية لن يترددوا في مواصلة اعتقال المسؤولين في المحافظة، لتغييب أي صوت يطالب بخروجهم ويفضح ممارساتهم التي جرت اليمن إلى فوضى تهدد بحرب أهلية . ويعتبر محللون أن سقوط تعز في قبضة الحوثيين، يمهد الطريق في الوصول إلى عدن التي تعتبر بوابة المحافظات الجنوبية، وحذروا من أن مجرد تفكير الحوثيين في التوجه إلى عدن ولحج سوف يفجر الأوضاع ويدخل اليمن في أتون حرب لن يستطيع أي طرف التحكم في مجرياتها.