فيما تبدو الصورة شبه محسومة إزاء بطل البريمرليغ إلى حد كبير فإن الصراع يبدو محموما حول الفرق التي تطمح في أن تكون بين كبار دوري أبطال أوروبا، وأصبحت المعركة في الدوري الإنجليزي حامية الوطيس من أجل احتلال أي من المراكز الأربعة الأولى المؤهلة إلى المسابقة القارية المرموقة الموسم المقبل. وإذا كان تشلسي الذي يتصدر بفارق 6 نقاط ومباراة مؤجلة ضامنا بصورة شبه أكيدة تواجده بين النخبة الأوروبية، فإن 6 أندية أخرى تتنافس على المراكز الثلاثة المتبقية لموسم 2015-2016. وكان مانشستر سيتي في وضع جيد لكن تعرضه لخسارتين متتاليتين أمام ليفربول وبيرنلي جعلت الفارق بينيه وبين آرسنال الثالث يذوب إلى نقطة واحدة، في حين يتخلف مانشستر يونايتد الرابع عن جاره بطل الموسم الماضي بنقطتين ويتقدم على ليفربول بثلاث نقاط. ويراقب كل من ساوثمبتون وتوتنهام الوضع في القمة خصوصا أنهما يخوضان مباراتين سهلتين ضد بيرنلي وليستر سيتي على التوالي في نهاية هذا الأسبوع. وبعد 3 أيام على خروجه من دوري الأبطال على يد برشلونة في مباراة تألق فيها حارسه جو هارت بشكل لافت، يعود مانشستر سيتي إلى الدوري المحلي حيث يواجه وست بروميتش البيون في المرحلة الثلاثين. وتبرز مباراة ليفربول ومانشستر يونايتد على ملعب انفيلد رود وتعتبر ثأرية بالنسبة إلى الأول الذي خسر ذهابا صفر - 3 على ملعب أولدترافورد، وهي نتيجة لا تعكس سير المباراة على الإطلاق حيث تصدى حارس يونايتد الإسباني دافيد دي خيا لأكثر من كرة خطرة قبل أن يسجل يونايتد أهدافه الثلاثة. ويخوض تشلسي اليوم مباراة سهلة خارج ملعبه ضد هال سيتي الذي يصارع من أجل البقاء، لكن الفريق اللندني فقد قليلا من بريقه خصوصا بعد خروجه من دوري أبطال أوروبا على يد باريس سان جرمان الفرنسي، وتعادله مع ساوثمبتون على ملعبه 1-1 الأسبوع الماضي. وفي المباريات الأخرى، يلتقي نيوكاسل يونايتد مع آرسنال، وستوك سيتي مع كريستال بالاس، ووست هام مع سندرلاند، وكوينز بارك رينجرز مع إيفرتون الذي أكمل خروج الأندية الإنجليزية من مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) أيضا بسقوطه الذريع على أرض دينامو كييفو الأوكراني 2-5 إيابا بعد أن فاز على أرضه 2-1 ذهابا.