بضع ساعات ويتم الإعلان الرسمي عن الفائز بجائزة الرواية العربية لملتقى القاهرة السادس، الذي بدأت فعالياته الأحد الماضي. واتجهت بورصة التكهنات إلى الروائي المصري بهاء طاهر. وكان أبرز المرشحين للحصول على الجائزة الروائي جمال الغيطاني وإبراهيم عبدالمجيد، وصبري موسى، ومن المتوقع أن يثير منح الجائزة لبهاء طاهر - إذا ما فاز بها فعلا - الكثير من الجدل، خاصة أن لائحة الجائزة تنص على أن يكون قد صدر للروائي الحاصل عليها رواية في الخمس سنوات الأخيرة، وهو ما لا يتوافر في بهاء الذي صدرت آخر رواياته (واحة الغروب) عام 2007. وكانت الجائزة قد ذهبت في دوراتها السابقة إلى عبدالرحمن منيف، إبراهيم الكوني، الطيب صالح، إدوار الخراط، بينما اعتذر عن تسلمها الروائي صنع الله إبراهيم. فيما رجح عدد من المثقفين ومصادر بوزارة الثقافة المصرية أن جائزة ملتقى الرواية العربية في دورته السادسة ما زالت تتأرجح بين الكاتبين الكبيرين المصري بهاء طاهر والجزائري واسيني الأعرج، بسبب قيمتهما الأدبية الكبيرة وإنتاجهما الذي يؤهلهما لحصد الجائزة واللقب الثمينين. ويأتي ذلك في غضون احتفاء الملتقى بأعمال واسيني، إذ تم تخصيص ندوة علمية تناولت أعماله، أمس الاثنين، وتحدث خلالها العديد من النقاد والروائيين، فضلا عن سيرته الذاتية، حيث اختيرت روايته حارسة الظلال (دون كيشوت في الجزائر) ضمن أفضل خمس روايات صدرت بفرنسا في سنة 1997، ونشرت في أكثر من خمس طبعات متتالية بما فيها طبعة الجيب الشعبية، قبل أن تنشر في طبعة خاصة ضمت الأعمال الخمسة، وحصل في سنة 2001 على جائزة الرواية الجزائرية على مجمل أعماله، وفي سنة 2006 حصل على جائزة المكتبيين الكبرى على روايته: كتاب الأمير، التي تمنح عادة لأكثر الكتب رواجا واهتماما نقديا، وفي سنة 2007 حصل على جائزة الشيخ زايد للآداب، بينما ترجمت أعماله إلى العديد من اللغات الأجنبية من بينها: الفرنسية، الألمانية، الإيطالية، السويدية، الدنمركية، العبرية، الإنجليزية والإسبانية.