واصلت شرطة جدة التحقيق مع المحتال الأفريقي الذي تم القبض عليه من قبل شعبة التحريات والبحث الجنائي في جرائم نصب واحتيال على المواطنين لمعرفة مدى ارتكابه وصلته بقضايا أخرى مشابهة. وقال الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكةالمكرمة المقدم دكتور عاطي بن عطيه القرشي: عمد النصاب الأفريقي الى الاحتيال على الأشخاص من خلال سكب مادة وبودرة على ورقة بيضاء لتتحول بعدها إلى دولارات، مشيراً الى أن كمينا محكما ساهم في القبض على النصاب وبحوزته عملات مزيفة وحقيبة بها مادة سائلة سوداء اللون وكيس بلاستيكي به بودرة وقصدير تستخدم في عملية النصب. (عكاظ) تابعت القبض على المحتال الأفريقي من خلال كمين محكم نجح في إسقاطه رغم كل المحاولات التي اتخذها لمنع ضبطه إلا أن فرق العمل الأمني لوحدات البحث الجنائي في شرطة جدة نجحت في إسقاطه بعد أن تأكد لديها قيامه بإيهام العديد من الأشخاص بقدرته على جعلهم أثرياء من خلال مضاعفة أموالهم، تلك المعلومات حركت الجهاز الأمني في جنائية جدة التي عملت على رسم كمين اعتمد على متابعة المواقع التي يتواجد بها، خاصة الفنادق الفخمة التي يصطاد ضحاياه منها، حيث يعرض عليهم مضاعفة أموالهم بطريقة مغرية من خلال زعمه امتلاك ملايين الدولارات الخام التي لم يتم إظهارها بعد كونها أوراقا سوداء تحتاج فقط لمادة سائلة (زئبق أحمر) تبلغ قيمته 250 ألف ريال فقط وعلى الضحية أن يدفعها ليستلم مبلغ مليون دولار لاحقا.ونظراً للحرص الشديد الذي اتبعه المحتال في تعاملاته تقمص أحد ضباط وحدة مكافحة جرائم الأموال في شرطة جدة دور الضحية الباحث عن الثراء السريع مبديا استعداده لدفع مبلغ 250 ألف ريال بشكل فوري ولكن عليه أن يشاهد أولا كيفية إظهار تلك الدولارات لكون شقيقه تعرض سابقا لعملية نصب خسر فيها مبلغا ماليا كبيرا. الزبون الوهمي حدد موعدا لعقد جلسة يشاهد خلالها كيفية إظهار الأموال وهو ما وافق عليه الدجال الذي أشار إلى أن موعد اللقاء سيحدده هو ولكن على الزبون إحضار الأموال إلا أن الضابط رفض خوفا من الاعتداء عليه ولكن المحتال الأفريقي أكد أنه سيحضر لوحده ولو أراد إيذاءه لاستعان بالجن في ذلك، فهو يملك طابورا من الجن باستطاعتهم إيذاء من يريد، وبمجرد أن بدأ المحتال في طقوس إظهار الدولارات تم القبض عليه متلبسا.