أكد المعارض السوري وعضو الائتلاف أحمد رمضان في تصريح خاص ل«عكاظ» أمس أن تصريح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن ضرورة الحوار مع النظام هو تجديد لترخيص أعمال القتل التي منحت لبشار الأسد على مدى أربع سنوات حيث قتل فيها ما يزيد على ربع مليون مواطن سوري. وتابع رمضان ل«عكاظ»: إن خطورة هذا التصريح أنه يأتي متزامنا مع الذكرى الرابعة لاندلاع الثورة السورية ويعطي بشار الأسد فرصة جديدة لاستمرار ما يقوم به من اعمال وحشية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب. وقد استغل النظام السوري هذا الأمر لشن هجمات إرهابية جديدة، وكشف هذا التصريح عن خطيئة كبرى تمارسها الإدارة الأمريكية في التعامل مع قضايا المنطقة حيث أعطى مؤشرا على ان الولاياتالمتحدة جعلت من الأزمة السورية جزءا من الصفقة التي تبرمها مع إيران وتحاول أن تبرر فيها الأزمات في الشرق الأوسط لصالح الحصول على تنازلات خاصة بالمشروع النووي الإيراني. من جهة اخرى، عبرت فرنسا عن أسفها لتصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن الحاجة للتفاوض مع بشار الاسد، وقال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أمس، إن الاسد مسؤول عن مقتل عشرات الالاف، ولن يكون هناك حل سياسي، ولن يكون هناك حل بالنسبة لسوريا طالما بقي الاسد.. وجون كيري يعرف ذلك. فيما أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس، رفضه اي تفاوض مع الاسد، واعتبر ان الامر سيكون بمثابة هدية مشينة لإرهابيي داعش. واعتبر ان ملايين السوريين الذين اضطهدهم الاسد سيدعمون داعش، وهذا ما يجب تفاديه. لكن متحدثة باسم الخارجية الامريكية اوضحت ان الموقف الامريكي من النزاع السوري لم يتغير، وليس هناك مستقبل لديكتاتور وحشي مثل الاسد في سوريا.