أكدت قبائل محافظة مأرب اليمنية تماسكها للوقوف في وجه الأطماع الإيرانية التوسعية، التي تسعى إلى تحقيقها من خلال الانقلابيين الحوثيين، واشارت إلى أن محاولات شق صف القبائل من قبل حزب المؤتمر الشعبي باءت بالفشل، خاصة بعد أن تكشفت حقيقة الحوثيين والمؤتمريين والتي قادت اليمن إلى الفوضى الأمنية. وقال الشيخ صالح لنجف رئيس تحالف قبائل مأرب في تصريح ل«عكاظ» بأن 660 طقما عسكريا مزودة بأنواع الرشاشات و12 دبابة مجنزرة وبعض الآليات المحمولة جاهزة للتصدي لأي محاولات حوثية مدعومة من إيران، وأوضح بأن معنويات القبائل مرتفعة وجاهزيتهم في أحسن حالاتها، لأنهم يؤمنون بأنهم يدافعون عن قضية عادلة ويواجهون عدوا غاشما يمارس أعمالا لا أخلاقية في تعاطيه مع الوضع اليمني، وأكد بأن شيوخ القبائل وأهالي مأرب تعاهدوا جميعا على تلقين الحوثيين درسا في فنون القتال أثناء المواجهة، وأنهم لن يدعوه يهنأ باحتلال شبر واحد من محافظة مأرب والمديريات التابعة لها، وبين الشيخ لنجف بأن عناصر من إيران وحزب الله اللبناني يخططون بالتنسيق مع علي الحاكم القائد العسكري الميداني للحوثيين لاجتياح مأرب، وقال: نحن على العهد بأن المحافظة لن تكون محتلة في يوم من الأيام، لأننا نثق بأن دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتها المملكة لن تتخلى عن دعمنا لمواجهة التمدد الإيراني. وكشف الشيخ لنجف بأن قبائل قيفه بمحافظة البيضاء استعادت مديرية شرية من الانقلابيين الحوثيين المحتلين بعد مواجهة شرسة انتهت بدحر الميليشيات الحوثية التي تعاني الأمرين في محافظة البيضاء بشكل عام، مشيرا إلى أن ما يقال عن سقوط المحافظة بشكل كامل في أيدي الحوثيين أمر مبالغ فيه، داعيا أبناء البيضاء الشرفاء إلى مقاومة المحتل الحوثي وداعمه الرئيسي حزب المؤتمر بقيادة علي عبدالله صالح وتطهيرها من ممارساتهم المشينة التي لا تمثل أخلاقيات الشعب اليمني، وأشار الشيخ لنجف إلى أن الشعب اليمني يدرك بأن الحوثيين سقطوا سياسيا وأخلاقيا ولم يعد أمامهم إلا الانتحار العسكري الذي سيقضي على كل أطماعهم التخريبية ويجنب اليمن ممارساتهم التي أضرت بالشعب اليمني الذي يرفض تواجدهم في المحافظات والمديريات والنواحي. وختم الشيخ لنجف حديثة ل«عكاظ» بالقول: لن نقطع البترول، ولن نوقف الغاز، ولن نجاري الحوثيين في تنكيلهم بالشعب، ولن نعاقب 25 مليون نسمة بسبب أعمال الحوثيين الإجرامية، وسيبقى الضخ قائما من مأرب إلى صنعاء، ما لم يتهور الانقلابيون ويهاجمون المحافظة.