لا تزال الحفريات تنتشر في شوارع محافظة ضمد، بمختلف أعماقها مما نتج عن ذلك سقوط المركبات فيها حتى ذات الدفع الرباعي وذلك نتيجة الإهمال الذي لحق بهذه الشوارع منذ فترة طويلة. وقد ازدادت هذه الحفر توسعا ومما زاد الطين بله هو التسريب اليومي لمياه المنازل إليها ما حولها إلى برك ومستنقعات. وقال محمد موسى: لم تقتصر مشكلة شوارع محافظة ضمد على سوء النظافة وعدم الرش وتكسير ارصفتها وتغطيتها بالرمال، وإنما تطور الأمر إلى انتشار الحفر العميقة داخل المحافظة وحفريات المؤسسات التي تفتقد وسائل السلامة بسبب عدم مراقبتها ما نتج عنه التهام المركبات الكبيرة قبل الصغيرة، حتى أن من يسير في شوارع ضمد يضع يده على قلبه دائما من أن تتوقف به المركبة نتيجة بنشر أو كسر في الذراع من تلك الحفريات، ولا ندري متى سيتم إصلاح ونظافة هذه الشوارع التي انتظرت كثيرا، وعانى منها المواطنون لسنوات طويلة. ويضيف خالد الحازمي: مشكلتنا مع شوارع ضمد لم تنته، ولم تجد حلا سواء من بلدية ضمد أو من أمانة منطقة جازان التي نعتقد أنها تقف في موقف المتفرج أو حتى من اجتماعات المجلس البلدي بالمحافظة التي تجاوزت الأربعين اجتماعا، دون أن يوفروا لنا حلا. ويتساءل الحازمي: أين الميزانيات التي صرفت لبلدية ضمد وخصص منها لسفلتة الشوارع ونظافتها، مؤكدا أن عدم مراقبة ومتابعة القصور الحاصل من إدارة البلدية أوصل شوارع ضمد إلى هذا الحال. ويرى حسن ابراهيم أن الزائر لمحافظة ضمد وهو يشاهد منظر الشوارع والحفريات وانتشار الأوساخ والأتربة التي غطت ما تبقى من الأسفلت، يؤكد أنه لا توجد بلدية في المحافظة، وقال: للأسف لم اشاهد بلدية قصرت من ناحية الشوارع مثل بلدية ضمد، ونتمنى عدم السكوت على هذا الوضع المتردي، وبصفتي أحد أبناء محافظة ضمد لا أعرف سفلتة تمت للشوارع من قريب ولا من بعيد، لهذا اتسعت رقعة الحفر ولم ينظر إليها، وكأنه لم يحدث شيء في ضمد، وماذا ننتظر بعد هذا الوضع بعد أن أصبحت الحفر تلتهم المركبات؟ وأوضح محسن أحمد، أنهم في أحد الأيام أخرجوا بصعوبة قائد مركبة بعد سقوطها في إحدى الحفر العميقة، بعد احتجازه لساعات. وقال محمد معافا إن تراخي بلدية ضمد في معالجة وضع الشوارع أدى إلى سوء الوضع في المحافظة رغم الشكاوى والجولات التي لا تسمن ولا تغني من جوع -حسب وصفه-، متمنيا من إمارة المنطقة الإسراع في تسجيل زيارات للمحافظة ليشاهدوا المساوئ التي يتحدث عنها الأهالي، وليست من نسج الخيال، خاصة أنها تزداد سوءا يوما بعد يوم، وأصبحت تلتهم المركبات فما بالك بالعجزة وكبار السن من النساء والرجال. يذكر أن رئيس البلدية المهندس عبدالله الحربي وعد العام الماضي -حسب رده على تساؤلات «عكاظ»- بسفلتة الشوارع ونظافتها وانارتها، إلا أنه لم يحدث شيء على أرض الواقع.