أكدت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة، تكامل استعداداتها لمواجهة النشاط المتزايد لفيروس كورونا بالتزامن مع زيادة عدد المعتمرين في العاصمة المقدسة، مشيرة إلى أن خططها قابلة للتغيير وفقا للمعطيات الوبائية المحلية والإقليمية والدولية بمتابعة مركز القيادة والتحكم في المنطقة وبالتنسيق مع الوزارة، بهدف التحكم والسيطرة على انتشار الفيروس. وأوضح ل«عكاظ» المدير العام لصحة المنطقة الدكتور عبدالله صالح المعلم، أنه تم وضع خطة تفصيلية مع بدء ظهور الحالات في العام 1435ه، شاملة لمواسم العمرة ورمضان والحج، مما ساهم بتوفيق الله في الحد من انتشار الفيروس بالعاصمة المقدسة. كما تم إنشاء مركز القيادة والتحكم في المنطقة، وغرفة عمليات تعمل على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع لتلقي بلاغات الاشتباه عن حالات متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وتتفرع منها فرق وقائية ميدانية على أهبة الاستعداد لمناظرة المخالطين لحالات إيجابية لا سمح الله، وتنفيذ أعمال التقصي الوبائي والإجراءات الوقائية للحالات المشتبهة والإيجابية. وبين أنه تم تدريب ممارسين صحيين من جميع المستشفيات الحكومية والخاصة للتبليغ فورا عن جميع حالات الاشتباه التي تصل للمستشفيات وعزلها إلى حين ظهور النتيجة من المختبر، وتم دعم المستشفيات بوسائل الحماية الشخصية وتدريب العاملين على طريقة استخدامها، مع تجهيز المختبر الإقليمي من حيث القوى العاملة وأجهزة الفحص اللازمة لاستخراج النتائج فورا، إضافة إلى تدريب قوى عاملة على إدخال بيانات الحالات في نظام المراقبة الإلكترونية لمكافحة الأمراض المعدية والأوبئة (حصن) الذي يتيح الفرصة لمتابعتها على جميع المستويات. وأضاف: تتم متابعة الحالة الصحية لجميع المخالطين يوميا من العاملين الصحيين والمخالطين المباشرين بالمنزل أو مكان الإقامة لمدة أسبوعين ورفع تقرير طبي عن وضعهم الصحي وأخذ عينات للفحص لمن تظهر عليهم أعراض المرض، مع رفع تقرير يومي للوزارة عن جميع الحالات المشتبهة والمؤكدة ومتابعة وضعها الصحي. إضافة إلى الاهتمام بالجانب التوعوي من خلال المنشورات والاستاندات الموجودة في جميع المراكز الصحية والمستشفيات بالقطاعين الحكومي والخاص، وفي فنادق المنطقة المركزية.