ذكرت مديرية الشؤون الصحية بمحافظة جدة أن عدد المصابين بفيروس ال"كورونا" 11 حالة فقط توفي منهم اثنان وتماثل للشفاء (6) ولا تزال ثلاث حالات تتلقى الرعاية الطبية. وإلحاقاً للبيانات الصحفية التي صدرت حول وضع فيروس "كورونا" في المحافظة فإن المديرية تود طمأنة الجميع أن الوضع الصحي بالنسبة للفيروس مستقر، وهناك تنسيق تام بين كافة القطاعات المعنية، وتتواصل أعمال الاستقصاء الوبائي واتخاذ كافة التدابير الاحترازية للتعامل مع الفيروس. وأفادت في بيانها أنه "إيضاحاً للحقيقة إحاطة الجميع بما تم اتخاذه من إجراءات علمية وفقاً للأعراف الطبية منذ تسجيل أول حالة إصابة بال"كورونا" في جدة وذلك حسب التالي: فور تلقي بلاغ اشتباه الحالة الأولى لأحد أفراد الطاقم الطبي بمستشفى الملك عبدالعزيز تم اتخاذ الإجراءات الاحترازية حسب الخطة المعد لها، واتضح أن الفحوصات التأكيدية كانت ايجابية لفيروس "كورونا". وأوضحت المديرية أنه جرى تنشيط وتفعيل غرفة عمليات ال"كورونا" والتي سبق أن تم تحديدها منذ ظهور المرض بالمملكة، وتعمل على مدار 24 ساعة لاستقبال بلاغات الاشتباه في كافة المنشآت الصحية الحكومية والخاصة بمحافظة جدة، ودعمت غرفة عمليات "كورونا" ب 6 فرق متحركة، كل فريق يتكون من (طبيب، وفني وبائيات، وفني تمريض) للتواصل مع المخالطين للحالات المؤكدة وعمل الاستقصاء الوبائي والإجراءات الوقائية لهم. وأكدت أنه تم رفع حالة التأهب والتوعية لجميع الإجراءات الوقائية من الفيروس، وجرى عمل مسح كامل للعاملين بمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة والمخالطين، وتبين عدم وجود أي حالة ايجابية أخرى، وتم التواصل مع أهل المريض بمركز العارضية الجنوبية وعمل الفحوصات لجميع المخالطين وثبت أنها سلبية. وقالت المديرية: "ظهرت حالة اشتباه لاحقاً لأحد العاملين بمستشفى الملك فهد العام بجدة، وأجريت الفحوصات التأكيدية وأثبتت أنها ايجابية للفيروس، وقام المستشفى بعمل مسح كامل للعاملين فيه واتضح وجود بعض الحالات من العاملين المخالطين، حيث ظهرت الأعراض المرضية على ثلاث حالات منهم فقط، بينما لم تظهر الأعراض على الباقين مما يعني أنهم ليسوا مصدر عدوى". وخففت "صحة جدة" الضغط على مستشفى الملك فهد بإحالة حالات الهلال الأحمر للمستشفيات الأخرى مما أتاح الفرصة لاتخاذ إجراءات التطهير والتعقيم التدريجي لقسم الطوارئ والتي تستمر لمدة (24) ساعة فقط، كما كُلف فريق مدرب على مهارات التواصل ولديه معلومات عن المرض وكيفية انتشاره والتعامل مع الحالات وذلك لإبلاغ المصابين والمخالطين لتوعيتهم وللحد من انتشاره. وعممت المديرية مجدداً على جميع المنشآت الصحية الحكومية والخاصة المتعلقة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS cov) وإنفلونزا (H1N1) والمراقبة الوبائية لهما، لرفع الوعي لدى العاملين الصحيين وخاصة أطباء الطوارئ للإبلاغ عن حالات الاشتباه مع التأكيد على إجراءات مكافحة العدوى عند التعامل مع جميع الحالات، ورفع تقرير يومي عن جميع الحالات المؤكدة ومتابعة وضعها الصحي، وكذلك الرفع للوزارة بما يستجد، وعمل الاستقصاء الوبائي لجميع الحالات المشتبه بها وأخذ مسحات أنفية وحلقية لهم وإرسالها للمختبر الإقليمي ومتابعة النتائج وإبلاغ المخالطين بنتائج التحاليل وعمل الإجراءات الوقائية لجميع المخالطين. وشددت على أنه تم التأكد من توفر كميات كافية من مستلزمات الوقاية بجميع المستشفيات ودعم المستشفيات بمسحات (VTM) الخاصة بعمل الفحوصات للفيروس.