رأى خبراء مصريون، أن دول جوار ليبيا تمثل البديل الاستراتيجي لمواجهة خطر تنظيم داعش الإرهابي في حال استمرار التلكؤ الدولي في التعاطي مع هذه الأزمة. وتساءل المراقبون ماذا لو استمر الوضع الراهن على ما هو عليه، واستمر التجاهل الدولي للمطالب الليبية، هل تستمر مصر منفردة في المواجهة العسكرية ضد التنظيم الإرهابي. الخبير الاستراتيجي اللواء سيد الجابرى، أكد أن الضربة الجوية التي وجهها الجيش المصري لتنظيم داعش اكتسبت شرعيتها، لأنها جاءت ردا على ذبح 21 عاملا مصريا، وهى ضربة كانت ستتم عاجلا أم آجلا بصرف النظر عن الحادث المؤلم، لاسيما أن الخطر الداهم يحتاج الى ضربات استباقية، حتى وإن لم تنه هذه الضربات الخطر، ولكنها تعوق تقدمه أو تمدده داخل الأراضي المصرية. وأفاد أنه في حال استمرار عدم تعاطي المجتمع الدولي مع ليبيا، فإنه ينبغي على دول الجوار ممثلة في الجزائر وتونس والسودان وتشاد والنيجر أن تتعاون مع مصر لانتشال ليبيا قبل السقوط في مستنقع الإرهاب. وانتقد الخبير العسكري اللواء حسام لاشين تردد المجتمع الدولي في ما يتعلق بالوضع في ليبيا، داعيا إلى استمرار الجهود لايجاد استراتيجية للتعامل مع هذا الوضع من خلال مشاركة دولية، وعلى مصر تجنب الخيار البري في التعامل على الأراضي الليبية على الأقل في الوقت الراهن، وحصر الجهود في إمكانية التعامل الجوي أو إمداد الجيش الليبي بالعتاد اللازم. وقال وكيل المخابرات العامة المصرية الأسبق اللواء أسامة الجريدلي، إن مصر طرقت قنوات التحرك السياسي والدبلوماسي لدرء التهديدات التي تمثلها التنظيمات الارهابية على الأمن المصري، مؤكدا أنه من حق القاهرة أن تتخذ كل ما تراه مناسبا بما ذلك الاستمرار في توجيه ضربات عسكرية بصورة منفردة لحماية مواطنيها وأراضيها وأمنها القومي. ودعا اللواء محمود نور الدين، الخبير العسكري والاستراتيجي إلى ضرورة استمرار القوات المسلحة المصرية في توجيه الضربات المتتالية، وسرعة انشاء تحالف دولي عربي للتصدي لتنظيم داعش داخل ليبيا، وأنه فى حال فشل تلك الاتصالات والاتفاق على وجود تحالف عربي ضد تنظيم داعش فسوف تستمر مصر في حربها ضد هذا التنظيم الارهابي لحماية أراضيها ومواطنيها وأمنها القومي. وطالب اللواء مختار قنديل، الخبير العسكري والاستراتيجي بضرورة الاستمرار في شن عمليات جوية مكثفة ضد تمركزات وأماكن التدريب والأسلحة والذخيرة الخاصة بتنظيم داعش الارهابي في ليبيا.