كتب الشاعر البحريني علي الشرقاوي أبياتا غنائية ينعى فيها صديقه الراحل عبدالرحمن رفيع، يقول فيها: بيني وبينك يا رفيع كل حاجز مرفوع انت اللي خليت اللي حبك بالفعل مرفوع تفرح اذا غيرك فرح واسمه غدى مرفوع لو يوزنون اهل الحجي بالربعه ولرفعه يبقى لكلامك يا رفيع مكانه أو رفعه واصل غرامك في الهوى وفوق السما رفعه في قلوبنا لو غبت ف شعر سهمك دهر مرفوع على صعيد متصل، أطلق الشرقاوي على صديق الراحل ب«رفيع النور»، معتبرا في حديثه ل«عكاظ» أنه أحد الأصوات المؤثرة في الساحة الخليجية والعربية، مضيفا «خرج شاعرنا رفيع ليقول كلاما غير الكلام المتداول المألوف، ويطرح أسئلة محرجة على العالم الذي يعيش، جاء ليكون صوتا مختلفا مغايرا غير مسبوق في طرحه ورؤيته». ويؤكد الشرقاوي أن رفيع هو الشاعر البحريني الوحيد الذي احتفى شعرا بتجربة الطلبة التي أعادت صياغة العالم، واستطاعت أن تخلق مفكريها الجدد، أو كما يسمون نقاد ما بعد الحداثة، وهو الشاعر الأكثر شعبية بين جيله من الشعراء، ويكاد لا يضاهيه أحد في الحديث الشعري عن غازي القصيبي، وفي أغلب اللقاءات والحوارات مع رفيع، لا بد أن يكون القصيبي حاضرا، فهو شقيقه الروحي الذي لا يمكن أن يغادر ذاكرة التجربة الشعرية والحياتية التي عاشاها معا، ويسرد دائما ويلقي أشعارا، كتبت بينه وبين غازي منذ مراحل الدراسة الثانوية، مرورا بالمرحلة الجامعية في القاهرة، وصولا إلى فترات زمنية أخرى وهو يقرأ الشعر ويحفظه، بعد أن أخرجه من بين جدران المجالس الخاصة.