التحديات جسيمة والمنعطف خطير والتنظيمات الضالة تكثف زيف ادعاءاتها حاملة رايات مضللة.. والأمن العربي مفردات تصدرت خطاب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، أمام قادة الأمن في إقليمنا العربي حملت دلالات ومعاني وأبعادا تدل على نظرة ثاقبة.. تعكس حاجتنا للأمن الجماعي في ظل تفاقم الأوضاع في أركان الوطن العربي، حيث أصبحنا في خندق واحد، وبحاجة إلى عمل استثنائي جاد للتصدي للأخطار والتهديدات والتحالفات المشبوهة ضدنا. كما تجسد في موافقة المملكة على استضافة مؤتمر الحوار اليمني حماية لليمن من الانهيار. لذلك طالب الأمير محمد إخوانه وزراء الأمن العربي بتكثيف العمل تحت مظلة واحدة لتعزيز الأمن والاستقرار، ومن هذا المنطلق أكد أن المملكة لا تألو جهدا في توحيد الصفوف ونبذ الخلافات والتماسك لإيقاف مخططات المتربصين والعابثين بأمن دولنا وشعوبنا ومحاربة الفكر المتطرف وتحصين شبابنا من الانزلاق في نفق الإرهاب وتنظيماته. فهل يدرك المغيبون حجم حاجة وطننا العربي إلى التلاحم والتضامن ضد خطر يهدد الجميع بلا استثناء، ولعبة المصالح باتت هي بوصلة الدول الكبرى التي تتحكم في علاقاتها بالآخرين، وهل يستفيد العرب من الدروس التي عصفت بهم؟. وكشف الأمير محمد بن نايف عن جهود مجلس وزراء الداخلية العرب السباقة في كشف خطورة الإرهاب وخطره على دولنا ودول العالم أجمع، مبديا أسفه أن تستغل فئة ضالة من أبنائنا في الإساءة إلى سماحة ديننا الإسلامي لدى من لا يعرف حقيقة عظمة هذا الدين ووسطيته واعتداله، وتعريض أنفسهم وأوطانهم للخطر، فئة تحارب الإسلام باسم الإسلام، وتحت شعارات ورايات تخالف الإسلام وتنتهك حرمة دماء وأعراض وأموال المسلمين وغيرهم ممن حرم الله الإساءة إليهم، وجعل من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض كأنما قتل الناس جميعا.