طالب عدد من الإعلاميين والمثقفين والأدباء أجهزة الإعلام السعودية المختلفة إلى قراءة فاحصة لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لدور الإعلام الكبير في إتاحة فرصة التعبير عن الرأي، وإيصال الحقائق وعدم إثارة ما يدعو إلى الفرقة أو التنافر بين مكونات المجتمع وفقا لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وتشديده على أنه وسيلة للتآلف والبناء وسبب في تقوية أواصر الوحدة واللحمة الوطنية، مشيرين إلى أن الإعلام السعودي بإمكانياته الهائلة قادر اليوم على استشراف مضامين كلمة الملك سلمان بن عبدالعزيز والبناء عليها لترسيخ اللحمة الوطنية وتجذيرها وصولا إلى المستقبل المشرق للوطن أرضا وإنسانا. بداية قال الدكتور أحمد قران الزهراني مدير عام الأندية الأدبية إن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لم تكن كلمة عابرة فالقارئ لمضامينها يستطيع أن يقرأ ملامح المرحلة القادمة للوطن.. مشيرا إلى أنها تضمنت خطوطا عامة وتفصيلية في السياسة الداخلية والخارجية كان المواطن هو نقطة الالتقاء في كل المضامين السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وقد ركزت الكلمة على الأمن لبلادنا والحرص على المضي قدما في التنمية والاهتمام بالإنسان السعودي من خلال التركيز على مشكلة السكن والبطالة وتنويع مصادر الدخل.. وهذه النقطة في تصوري من أهم النقاط التي حملتها الكلمة لأن هناك استشعارا بأهمية تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على مصدر واحد يتمثل في البترول.. وهناك جملة وردت في الكلمة وهي جملة استشرافية ترتكز على خطط يعدها مجلسا السياسة والأمن والاقتصاد والتنمية وتتمثل هذه الجملة في أن السنوات القادمة ستكون مختلفة في كل شيء اختلافا إيجابيا. بدورها أشادت الإعلامية والشاعرة والكاتبة حليمة مظفر بكلمة الملك سلمان، مبينة أهميتها في ترسيخ اللحمة الوطنية مشددة على دور الإعلام في هذا الصدد وقالت حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ووفقه إلى كل خير لهذا الوطن العظيم، مشيرة إلى أن مضمون الكلمة يؤكد على أن الوطن الحبيب يسير نحو الاستقرار والتنمية والعدالة الاجتماعية والتطور ومستقبل مشرق وآمن بإذن الله، مؤكدة أن الإعلام بمختلف مشاربه لا بد وأن يلعب دوره المنتظر في ترسيخ اللحمة الوطنية في هذه المرحلة المشرقة وصولا لمستقبل مشرق يستحقه أبناء الشعب السعودي. أما الإعلامي حامد الغامدي، كبير المذيعين في التلفزيون السعودي، فقال ان كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه لأكبر دليل على حمله لهموم هذه الامة والرقي بها واستمرار رغد العيش فيها لقد كان صريحا مع شعبه وواضحا وشفافا وتحدث عن دور الاعلام حفظه الله بان يكون اعلاما متزنا بعيدا عن الاثارة التي قد تدعو للفرقة او التنافر في رسالة للإعلام والإعلاميين بضرورة ان يوصلوا الحقائق بمهنية عالية وان يسهموا بأقلامهم واطروحاتهم الثقافية والفكرية لتقوية اواصر الوحدة واللحمة الوطنية. وفي ذات السياق قالت الكاتبة والروائية رؤى صبري، إن رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لدور الإعلام في التآلف والبناء وتقوية الأواصر والوحدة واللحمة الوطنية تؤكد أن الوطن يسير في الاتجاه الصحيح بقيادته الرشيدة، وأن مستقبل الوطن يبشر بالخير والأمن والأمان، مشيرة إلى أن الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب وحتى الإعلام الجديد يشكل منظومة وطنية متكاملة يجب أن يكون لها دور فاعل في ترسيخ وتجذير قيم المحبة والتآلف بين أبناء الوطن بمختلف شرائحهم وأطيافهم وهذا الأمر يعتبر مسؤولية وطنية لا بد أن يتحملها الإعلاميون كل في وسيلته الإعلامية. أما الإعلامية نوال بخش فأكدت من ناحيتها أن الإعلام الوطني مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بتحمل دوره ومسؤوليته الوطنية بالتصدي للأفكار الهدامة والكتابات غير المسؤولة التي من شأنها الإضرار بوحدتنا الوطنية، مشيرة إلى أن دعوة خادم الحرمين الشريفين في كلمته للإعلام بإيصال الحقائق وعدم إثارة ما يدعو إلى الفرقة أو التنافر بين مكونات المجتمع يؤكد بما لا يدع مجالا للشك صوابية التوجه الذي تسير فيه مملكتنا تحت قيادته الرشيدة. إلى ذلك قال فواز المالحي، صحفي بصحيفة الحياة عن كلمة خادم الحرمين الشريفين، لقد دعا في كلمته الى التصدي لأسباب الاختلاف ودواعيه والقضاء على تصنيفات المجتمع بما قد يؤثر على وحدته، واضاف المالحي ان حديث الملك حفظه الله لشعبه بحضور ولي العهد وولي ولي العهد بصراحته المعهودة ليبعث الطمأنينة الى افراد الشعب السعودي بان المستقبل افضل بعون الله.