يبدو أن أزمة أهالي حي المخاوي التابع لبلدية المخواة في طريقها للحل، وذلك بعد اعتماد مشروع سفلتة الطريق الترابي البالغ طوله كيلومترين والذي يربطهم بالمخواة بتكلفة 3 ملايين ريال، حسب ما صرح به رئيس بلدية المخواة المهندس سعيد غرم الله الغامدي. وأكد الغامدي أن هذا المشروع سينهي معاناة سكان الحي إلى الأبد، مشيرا إلى أن المشروع سيخدم قرى المشارفة والمدق ووادي الحوى، فيما كان أهالي حي المخاوي تقدموا إلى «عكاظ» معربين عن معاناتهم المستمرة مع الوادي الذي يقطعهم عن العالم الخارجي حال هطول الأمطار وجريان السيول. في البدء يؤكد سعيد مبارك وحسن العمري أن العبور من مدينة المخواة إلى حي المخاوي يشكل معاناة حقيقية ومستمرة للأهالي، كونه يمر عبر واد سحيق يشكل خطرا داهما على الأهالي هناك. أما علي عطية ومحمد العمري فيشيران إلى أن المخاوي لا تبعد عن المخواة أكثر من 2 كم لكنها حين هطول الأمطار وجريان السيول تتحول المشكلة إلى معاناة حقيقية حيث ينقطع الحي عن ما حوله ويصبح أمر وصول المرضى للمستشفيات الخاصة والعامة ضربا من المستحيل حتى تنحسر السيول. فيما يصف عطية علي العمري الوادي بمفرق الأحباب إذ خطف العديد من الأبرياء أثناء محاولتهم عبور الوادي، مضيفا: نحتاج الذهاب إلى المخواة بشكل دائم لقضاء مختلف الاحتياجات والمستلزمات اليومية ولا مسار لنا إلا عبر طريق ترابي يمر بأحد أشهر أودية تهامة حيث تلتقي سيول شدا ومختلف الأودية والسيول القادمة من أعالي الجبال لتشكل لنا معاناة حقيقية وخطراً داهماً يحيق بنا، مؤكدا أن ذلك هو أبرز مطالب أهالي الحي. أما محمد سعود وحسين علي فيؤكدان أن أهم مطالب الحي تنحصر في سفلتة الحي وتوفير الإنارة الداخلية ورصف الشوارع الداخلية، للحيلولة دون تكدس مياه الامطار في كل مكان. من جهته أوضح ل«عكاظ» رئيس مجلس بلدي المخواة عبدالرحمن الحمياني أن المجلس نفذ زيارة ميدانية للمخاوي ورصد أبرز احتياجات الأهالي هناك، مؤكداً أنه سيتم مناقشتها في الجلسة المقبلة للمجلس ضمن زيارات وجولات ميدانية متعددة قام بها أعضاء المجلس تمهيداً لاتخاذ القرارات اللازمة حيالها.