أبدى عدد من سكان المخواة تخوفهم من أن يتسبب مشروع الطريق الدائري الذي تنفذه البلدية حاليا، في دهم السيول لمنازلهم، مشيرين إلى أن شق هذا الطريق أدى إلى تضييق مجرى السيل، وبالتالي احتمالية دهمه لمنازلهم في المنطقة المجاورة. وفيما طالب الأهالي بوضع حل لمعاناتهم بسبب هذا المشروع، لم يخف رئيس بلدية المخواة علي المحيا، قلقه الشديد من خطورة الوضع، مشيرا إلى أن البلدية خاطبت المقاول وقدمت له ثلاثة إنذارات، وأضاف «بموجب العقد الموقع مع المقاول، يتعين عليه قص الجبل وتنظيف الوادي من الدمار بشكل عاجل». وردا على سؤال «عكاظ» عن إمكانية رفع الضرر بمعدات البلدية، أجاب «يعد هذا غير ممكن، كون المشروع مسلما لمقاول بعقد، ويستحيل أن توجه معدات البلدية للعمل في مشروع تم استلامه من قبل مقاول». المجلس البلدي وبعرض الموضوع على رئيس المجلس البلدي في المخواة عبدالرحمن علي الحمياني، قال «الشكوى وصلتني شخصيا من بعض الأهالي، ووقف أعضاء المجلس على المشروع وتأكدوا من خطورة الأمر، وقدموا عددا من المقترحات بشأن الردميات، واستدعاء المقاول بشكل عاجل لإبعاد الخطر عن الأحياء المجاورة». وأكد أن المجلس سيرفع خطابا عاجلا لأمين المنطقة بالأمر. .. والمجلس المحلي وأكد مسفر الطيران عضو المجلس المحلي في المخواة أن المشروع أدى لتضييق مجرى السيل، وبالتالي الأمر قد يصاحبه خطر تحويل السيل باتجاه الحي المجاور، وقد يحدث ما لا تحمد عقباه. خطر كبير إلى ذلك قال محمد عبدالله أبو عقال العمري، إن من يعرف كمية السيول التي تمر عبر هذا المكان يدرك حجم الخطر، إذ تعتبر المنطقة مكانا لتجمع السيول القادمة من منحدرات جبال السراة في الأودية. وأكد كل من أحمد صالح وعلي عبشان، أن هذا الواقع يعيد الأهالي إلى سنين خلت، عاشوا خلالها لحظات رعب في إحدى السنوات عندما دهم السيل أطراف الحي، وباغت السكان وجرف كثيرا من احتياجاتهم ودخل منازلهم، وبين أن الردميات الناشئة عن المشروع ستعمل على تحويل اتجاه السيل في اتجاه الحي، وأشارا إلى أن تضييق الوادي بأعمال الردم جراء شق الطريق الدائري، ينذر بخطر داهم يهدد منازل الأهالي الواقعة على بعد مرمى حجر من المجرى. وأكد عدد من العمال الوافدين أنهم يقطنون في حي لا يفصله عن مجرى السيل إلا حاجز ترابي قد ينهار في أية لحظة في حال هطول الأمطار وجريان السيول.