فقدت منطقة جازان فجر أمس، المربي الفاضل علي بن عبدالقادر علاقي الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى بمنزله في حي المطلع في جازان، عن عمر ناهز (83 عاما) إثر مرض ألم به، وأديت الصلاة عليه فجر اليوم في جامع الأميرة صيتة ودفن جثمانه في مقبرة جازان. والفقيد شقيق محمد عبدالقادر السفير بوزارة الخارجية، وعيسى، والدكتور مدني وزير الدولة عضو مجلس الوزراء سابقا. وله من الأبناء 32 بين ذكور وإناث منهم محمد، عثمان، مازن، زهير، هشام، أيمن، أمجد، زيد، بدر، عبدالمجيد، وعبدالعزيز، وخال المهندس عبدالمنعم علاقي مدير عام الأراضي والقضايا بأمانة منطقة جازان. وعمل الراحل في بداية حياته جنديا في الجيش السعودي ثم معلما بالمدرسة السعودية الابتدائية بمدينة جازان، ثم مديرا للضمان الاجتماعي بجازان، وتفرغ للأعمال الحرة بعد تقاعده حيث عمل في المجال الزراعي ثم بيع قطع غيار السيارات. وأبدى عدد من أقارب وزملاء الفقيد عميق حزنهم لوفاة علي علاقي، مشيرين إلى أن رحيله خسارة لما عرف عنه من أخلاق فاضلة وشخصية قيادية، فضلا عن سعيه في أعمال الخير، ومساعدة المحتاجين، وإصلاح ذات البين. وقال الدكتور مدني علاقي وزير الدولة وعضو مجلس الوزاراء سابقا: «تأثرنا بفقد أحد أعمدة الأسرة الذي تعلمنا منه الكثير من المعاني والقيم النبيلة، فهو كان بمثابة الأخ والأب، ونلجأ إليه في العديد من شؤون الأسرة، فكان ذا شخصية مميزة في الأسرة، محبوبا لدى الجميع، تخرج على يديه العديد من الطلبة الذين يتقلدون مناصب قيادية في خدمة وطنهم». وعبر مدير المدرسة السعودية الابتدائية بجازان سابقا أحمد زيلعي آل عمر عن حزنه العميق لرحيل التربوي علي علاقي، مشيرا إلى أنه زامل الفقيد على مدى 10 سنوات كانت حافلة بالإنجاز والعطاء. وبين أن الراحل كان محبا للأعمال الخيرية والإنسانية، منضبطا في مواعيده، ومنجزا لما يوكل إليه من مهام، ملتزما بواجبات العمل، لافتا إلى أنه كان يتعامل مع زملائه والطلبة بحسن الخلق وصدق القول وبإنسانية وهو صاحب روح مرحة ودعابة. وذكر أنه عمل معلما ثم مراقبا إداريا وذلك حينما كان مقر المدرسة بحي المضريبة بمدينة جازان تحت الجبل الأحمر من جهة الغرب في مبنى مستأجر من إبراهيم الناصر. وتناول سليمان خولي (موظف متقاعد بالضمان الاجتماعي بجازان) سيرة الفقيد، مبينا أنه عمل معه لمدة 15 عاما وكان شجاعا في قول الحق ويشارك زملاءه في العمل في جميع مناسباتهم حزنا أو فرحا، كان يقدم لنا النصائح والتوجيهات في العمل، كان رجلا بمعنى الكلمة، لقد كسبنا منه فوائد عديدة في حياتنا العملية والاجتماعية. ويتقبل العزاء بدءا من اليوم في منزل محمد الابن الأكبر للفقيد في مخطط خمسة بمدينة جازان بجوار الجمعية الخيرية بجازان، وعلى جوال رقم 0500143199.