انتقل إلى رحمة الله تعالى مساء أمس الدكتور عبدالعزيز صديق درويش جستنية، الأستاذ المشارك في قسم الإدارة العامة بكلية الاقتصاد والإدارة في جامعة الملك عبدالعزيز، عن عمر يناهز 65 عاما. الفقيد يحمل درجة الدكتوراه في الإدارة الحكومية، وتقلد العديد من الوظائف الأكاديمية والإدارية في الجامعة كما رأس عددا من الأنشطة الرياضية والاجتماعية في الكلية ولديه مجموعة من الأبحاث والدراسات. وقد صلي على الفقيد في المسجد الحرام فجر اليوم وسط جموع غفيرة شيعته إلى مثواه في مقابر المعلاة في مكةالمكرمة. الراحل عبدالعزيز شقيق كل من الدكتور درويش من منسوبي جامعة الملك عبدالعزيز، الأستاذ صالح وكيل وزارة الداخلية للشؤون المالية والمشاريع سابقا، رجل الأعمال عبدالله، رجل الأعمال أحمد، اللواء متقاعد محمد، اللواء متقاعد مصطفى ونبيل جستنية وزوج الدكتوره هيفاء كبره الاستاذة في جامعة الملك عبدالعزيز، ووالد كل من المهندس منذر من منسوبي الغرفة التجارية ومفاز، ربى وغدي. ويقام العزاء ابتداء من اليوم في مشروع الأمير فواز في جدة ويتقبل الرجال العزاء في فيلا (1080) جنوب المشروع.. فيما تتقبل النساء في فيلا (58). وفي اتصال هاتفي بزوجته الدكتوره هيفاء، تحدثت ل«عكاظ» وسط أحزانها وعبراتها وقالت: الفقيد صارع المرض سنوات طويلة، وفي أيامه الأخيرة تسامح من جميع أفراد أسرته، وطلب أن نوصل تسامحه للجميع، وكانت له العديد من الأعمال الخيرية التي كان لا يحب الحديث عنها فاختاره الله لجواره، رحمة الله عليه وأسكنه فسيح جناته. ابنه الأكبر منذر، قال إن والد أنهكه المرض في الشهرين الأخيرين ولزم السرير الأبيض في مستشفى عرفان وفي لحظاته الأخيرة نطق بالشهادتين رافعا أصبعه والحمدلله على قضاء الله وقدره. أما الدكتور درويش، شقيق الراحل، فقد عبر عن بالغ حزنه معددا مآثر الفقيد الذي كان محبوبا من أسرته وأصدقائه وزملائه في هيئة التدريس. مضيفا أنه تلقى التعازي هاتفيا من الدكتور محمود سفر وزير الحج الأسبق، الدكتور مدني علاقي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء السابق، الدكتور غازي مدني مدير جامعة الملك عبدالعزيز (سابقا) ورئيس مجلس إدارة مؤسسة المدينة للصحافة والنشر، الدكتور محمد صبان مستشار وزير البترول، الدكتور إبراهيم أبوالعلا. الدكتور صالح بن سبعان، عضو هيئة التدريس في كلية الاقتصاد والإدارة في الجامعة قال: زاملت الفقيد أكثر من 35 عاما، فكان خير من عرفت علما وخلقا وسلوكا. لا يمكن لأي شخص يقابله للمرة الأولى إلا ويدخل قلبه، فقد كان، رحمه الله ، يتباسط في الحديث معك، وكأنه يعرفك منذ زمن طويل. تجده في كل مناسبة مشاركا الجميع أفراحهم وأتراحهم. تأثرت بفقد من كنت أعتبره أستاذا لي، حيث عرف بأخلاقه العالية والابتسامة التي لا تفارق محياه . كما تمتع بقدرة مميزة في التواصل مع الآخرين والانصات العميق لهم، كان اجتماعيا من الدرجة الأولى، تلقائيا في تعامله مع زملائه وطلابه بطبيعته الجملية. وقبل سنوات أصيب بفشل كلوي ما اضطره إلى جلسات الغسيل الدموي لكنه صارع المرض بالابتسامة والإيمان العميق. كنا في إحدى اللجان ولاحظت عليه التعب فقلت له ارتاح يادكتور.. فرد علي مبتسما كعادته، أنا أتمتع بتأدية عملي على الوجه الأكمل، وأصر على أداء الرسالة العلمية. وكان يعطي نفسه طاقة روحانية ليتحدى مرضه، ويضيف ابن سبعان أنه في عام 1986م سافر معه إلى أبها في زيارة أكاديمية، فكان يحيي اللقاءات غير الرسمية بطابعه الاجتماعي الذي يعود لأصوله أهالي مكة وآخر لقائي به كان في الكلية قبل أسابيع وكان المرض قد أنهك جسده. الدكتور شارع بن مزيد البقمي المشرف العام على المركز الإعلامي والمتحدث الرسمي في جامعة الملك عبدالعزيز قال إن الجامعة فقدت رجل مواقف، ذا أخلاق عالية وكفاءة أكاديمية وإدارية متميزة، وقدم العزاء والمواساة لأسرته وطلابه وطالباته وزملائه أعضاء هيئة التدريس، سائلا الله تعالى أن يلهم ذويه الصبر والسلوان، رحم الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته. «عكاظ» إذ تشارك أسرته الكريمة في حزنها على الفقيد الغالي وتسأل الله تعالى أن يرحمه ويغفر له .. «إنا لله وإنا إليه راجعون».