كشف ل«عكاظ» وكيل وزارة الصحة للصحة العامة ورئيس مركز القيادة والتحكم الدكتور عبدالعزيز عبدالله بن سعيد، أن فريقا طبيا أمريكيا من مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها «CDC» يضم أربعة من الأطباء المتخصصين في علم الوبائيات للأمراض المعدية وخصوصا التنفسية سيزور المملكة الجمعة المقبل. وبين أن الفريق سيعمل مع مركز القيادة والتحكم من خلال الانضمام لفريق برنامج الوبائيات، وهو برنامج مشترك بين الصحة وجامعة الملك سعود ومركز مركز الوقاية من الأمراض (CDC)، مشيرا إلى أن الفريق سيتفرغ لإجراء التقصيات الوبائية والأبحاث المتعلقة بها بمشاركة باحثين سعوديين متخصصين في هذا المجال، لافتا إلى أن من توصيات فريق منظمة الصحة العالمية الذي زار المملكة قبل أسبوعين الاهتمام بحزمة الأبحاث والدراسات العلمية لبحث فيروس كورونا وسد الثغرات للتعرف على خصائصه. وحول استمرار وزيادة تسجيل حالات كورونا قال: هذه الزيادة انعكاس لتحسن رصد الحالات والتبليغ، بالطبع اختلف التعريف بالفيروس في وزارة الصحة والمنشآت الصحية عن الأعوام السابقة، ففي السابق كان يستخدم تعريف كورونا للحالات التي تحتاج للعناية المركزة، ولكن من خلال الخبرة وبرامج التدريب أصبح التعريف الآن هو أن أية حالة هي حالة اشتباه بكورونا بالنظر إلى ثلاثة عوامل وهي: الرابط الوبائي بمعنى التأكد من المريض هل هناك أحد في العائلة مصاب بكورونا، فإن وجد يكون مؤشرا لاكتسابه العدوى، ثانيا عوامل الخطورة ومنها معاناة الشخص بأمراض مزمنة وأخرى ومدى تواجده في مستشفى فيه كورونا، ثالثا الصورة الإكلينيكية للمريض وإجراء التحاليل له للتأكد من عدم وجود كورونا في جسده، ومن هنا فإن أي شخص يدخل المستشفى شاكيا من التهابات تنفسية يعتبر حالة اشتباه إلى أن تثبت التحاليل عكس ذلك. وحول إلزام وزارة الصحة كافة المنشآت الصحية الحكومية والخاصة باستخدام نظام التبليغ الآلي عن الأمراض المعدية من خلال نظام «حصن» قال: لا استثناء لأي منشأة صحية من نظام «حصن»، فهدفنا هو تجويد أسلوب الرصد الوبائي للأمراض، والنظام سيوفر للعاملين في المجال الصحي وأصحاب القرار، المعلومات الدقيقة التي تمكنهم من تقديم مستوى عال من الخدمات، كما يهدف لتحسين قدرات المملكة في إجراء المراقبة الحيوية، ويوفر للعاملين في مجال الرعاية الصحية القدرة المباشرة على جمع وتبادل وتحليل المعلومات الضرورية لإدارة الأمراض المعدية، ويوفر أداة آلية للكشف المبكر ونظام توعية لتقيم الحالات المبلغ باشتباهها، ويساعد النظام على رصد كافة الحالات التي يشتبه في إصابتها بالفيروس بمختلف المستشفيات العامة والخاصة، منذ دخولها إلى المستشفى وأخذ العينات ومن ثم ظهور النتائج. وأكد الدكتور ابن سعيد أن الوزارة لن تتهاون في اتخاذ العقوبات النظامية ضد المنشآت الصحية المتهاونة في صحة المرضى، مع التأكيد على جهود مركز القيادة والتحكم في الوقوف على أحوال كل المنشآت الصحية ومراقبة معايير وضوابط مكافحة العدوى.