اجمع عسكريون واستراتيجيون مصريون على ان إقدام الحوثيين على التهديد بإغلاق باب المندب سيكون بمثابة انتحار سياسي للحوثي وسيكشف عن الوجه الحقيقي وابعاد واهداف المخطط الايراني من وراء التصعيد لهذه الازمة الخطيرة. وأكدوا على أنه في حالة حدوث مثل هذه الخطوة فإنها تستوجب تحركا فوريا عربيا ودوليا، موضحين ان انتهاء المهلة الاممية التي منحث للحوثي يتطلب تحركا امميا جادا واجراءات حاسمة ضد عبث الحوثي.وحذر اللواء طلعت مسلم الخبير العسكري والاستراتيجي، من السكوت على ما يجري باليمن، معتبرا انه يهدد مستقبل هذا البلد ككيان موحد وسيمتد بآثاره على المنطقة العربية برمتها، مما يهدد أمن الدول المتشاطئة على البحر الأحمر. وقال: ان الصمت والسلبية الدولية لن يجديا في مثل هذه التطورات، داعيا الى ضرورة وجود تحرك عربي على جميع الاصعدة اقليميا ودوليا لكشف ابعاد المخطط الذي اعتبر أن قوى اقليمية -في اشارة الى ايران- متورطة به لفرض سيطرتها وتحقيق أهدافها ومصالحها على حساب الدول العربية. ونوه الدكتور محمود كبيش عميد كلية الحقوق السابق بجامعة القاهرة، بخطورة ما يجري باليمن وانعكاساته على أمن المنطقة برمتها، منتقدا ما وصفه بالعجز الدولي والموقف الصامت من جانب مجلس الأمن للتعامل مع هذه الازمة التي لن تقتصر أضرارها على اليمن وحده وإنما ستطول سائر بلدان المنطقة.وقال نائب رئيس مجلس الخليج للدراسات الاستراتيجية السفير اشرف حربي، ان الوضع في اليمن بات لا يحتمل، معتبرا أن ايران تقف وراء تحركات الحوثيين منذ اللحظة الاولى لفرض هيمنتها على مداخل البحر الأحمر. وشدد على أن ما يقوم به الحوثيون يعد من اعمال الحرب التي تهدد السلم والامن بهذه المنطقة الحيوية والاستراتيجية، ومن شأنها ان تؤثر بالسلب على الملاحة الدولية بالبحر الأحمر وتهدد أمن الدول العربية. ودعا الى ضرورة وجود تحرك عربي علي كافة الأصعدة لفرض عقوبات على الحوثيين والضغط على ايران الحليف الاستراتيجي لهم، مشيرا الى ان اجتماع مجلس الجامعة القادم يتعين ان يتحرك في هذا الاتجاه خاصة في حال إصرار الحوثيين على المضي بهذا التوجه وتجاهل جهود الأممالمتحدة لاستئناف الحوار والتوصل الى تسوية سياسية للازمة القائمة.واكد الدكتور مصطفي علوي وكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، على ضرورة وجود تحرك عربي ودولي أكثر نشاطا وفاعلية مما نشهده الآن لكشف ابعاد وخطورة الوضع في اليمن، معتبرا ان انعكاساته ستكون مدمرة للمنطقة برمتها ولن تقتصر على بلد واحد، اذ انها تؤكد مدى المخطط الايراني لفرض الهلال الشيعي على المنطقة.