يفتتح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، الليلة، معرض الرياض الدولي للكتاب، بعنوان «الكتاب.. تعايش»، الذي يقام لمدة عشرة أيام، برعاية خادم الحرمين الشريفين، بمركز المعارض الدولية بالرياض. وأكد الطريفي أن المعرض يشهد هذا العام تطورا ملحوظا في مجالات الاستعلام والتسوق الإلكتروني، وزيادة منصات التوقيع، والفعاليات الثقافية التي تلبي احتياجات الأسرة والشباب والطفل، وورش عمل مصاحبة، مؤملا أن يعكس المعرض النهضة التنموية للمملكة في مختلف المجالات. وبين الطريفي أن المعرض يشارك فيه 915 دار نشر، من 29 دولة عربية وأجنبية، في مساحة 23 ألف متر مربع، رافعا شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على رعايته للمعرض، ودعمه الدائم للمثقفين والمهتمين بالشأن الأدبي والثقافي من الكتاب والمؤلفين والناشرين. على صعيد متصل، زارت «عكاظ» المعرض، أمس، ووقفت على استعدادات القائمين عليه ودور النشر المشاركة، وبدت الأجنحة المشاركة على وشك الانتهاء من الترتيبات النهائية، ما عدا بعض الأجنحة التي ما زالت كتبها داخل الصناديق ولم يتم رصها في أماكنها، حيث احتج البعض بأن الوقت لم يسعفهم في اكتمال استعداداتهم، والبعض الآخر أوضح أن طرود الكتب وصلت متأخرة. من جانب آخر، تطلعت وزارة الثقافة والإعلام على لسان وكيلها للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان أن يقدم المعرض تجربة إيجابية من خلال زيارته، والتفاعل مع برامجه، والاستفادة من التنوع المعرفي الذي يحتويه، مضيفا أن الأمسيات الثقافية للمعرض تساهم في إثرائه. ويستضيف المعرض هذا العام دولة جنوب أفريقيا كضيف شرف، إذ يتم تخصيص جناح لها لعرض تاريخها وأدبها وإصداراتها، إضافة إلى نصيبها من الفعاليات والندوات الثقافية، وكان ضيوف المعرض في أعوام سابقة: اليابان، البرازيل، السنغال، الهند، السويد، المغرب، وإسبانيا. أما مدير المعرض الدكتور صالح الغامدي، فأوضح أن المعرض هذا العام يستفيد من الجوانب التقنية بشكل كبير في عدة مجالات حيوية ومهمة، خدمة للكتاب والناشر والمؤلف والقارئ، ومن ضمن الخدمات الإلكترونية؛ التسوق الإلكتروني بالتعاون مع البريد السعودي، مما يسهل شراء الكتب لغير المتمكنين من حضور المعرض وتوصيلها لهم، إضافة إلى تفعيل خدمات الاستعلام عن الكتب بأجهزة الحاسبات داخل أروقة المعرض وعبر الأجهزة الذكية، مبينا أن هذا الإجراء يسهل على مرتادي المعرض الحصول على العناوين التي يبحثون عنها، فضلا عن الاهتمام بأفراد الأسرة من خلال البرامج الخاصة بالأسرة والطفل المصاحبة للفعاليات.