غيبت اللوحات التي وعدت بها وزارة النقل في منطقة مكةالمكرمة أكثر من ألف قرية على الطريق السياحي وتسببت في ضياع العديد من قاصدي المنطقة وخاصة من المعلمين والمعلمات المعينين في تلك القرى بعد أن غاب محل بني سعد «الطريق السياحي» عن اهتمامات الطرق منذ أكثر من عشر سنوات. واستغرب العديد من المواطنين هذا الصمت والتجاهل من إدارة الطرق في محافظة الطائف طوال السنوات الماضية حيث أصبحت الادارة ترمي بأسباب غيابها على الشركة المنفذة لمياه الباحة، بالرغم من انتهاء المشروع منذ عام، وفي البدء يقول المواطن خيران بن مستور الثبيتي إن المشروع تجاوز عشر سنوات منذ البدء فيه وسبق ان تسبب في احتجاز آلاف المواطنين بعد سيول وادي السر وصدرت في تلك الفترة التعليمات من محافظ الطائف فهد بن معمر بسرعة تنفيذ الطريق بعد احتجاز السكان، إلا أنها ظلت حبيسة الأدراج وغابت عن اهتمامات الطرق حتى أصبح مدخل بني سعد يهدد سالكي الطريق السياحي وقت هطول الأمطار ما يتسبب في قطع الطريق واحتجاز المواطنين، كما وقع قبل ثلاث سنوات عندما غرق مركز السر وتوقفت الحركة. من جهتهم أبدى عدد من سالكي الطريق تخوفهم من الاحتجاز والغرق عند هطول الأمطار، حيث يسلك الطريق أكثر من 30 ألف مواطن في قرى بني سعد وميسان وبني مالك وثقيف، خلاف سالكيه من المصطافين، والموظفين بشكل يومي، وهذا يشكل خطرا عليهم وقت الأمطار حيث لا زالت الشركة المنفذة للمشروع غير قادرة على تنفيذه والانتهاء منه، ناهيك عن غياب اللوحات الإرشادية للمداخل ما أدى إلى عجز المسافرين عن الوصول لوجهاتهم. ويؤكد المواطنون أن وزارة الطرق ممثلة في إدارتها في الطائف ألقت باللوم في تأخير تنفيذ المشروع على تعثر مشروع المياه الذي سيتم البدء فيه في وقت قريب، رغم أن الحقائق تشير إلى أن المشروع قد انتهى بالفعل، ما يعني أن الطرق لم تهتم بإنهاء معاناة المواطنين. وطالب ابراهيم الثبيتي الجهات المختصة في البلدية والطرق بوضع لوحة تحذيرية للقادمين من بني سعد وخاصة أمام قصر أفراح البساتين، حيث يفاجأ سالكو الطريق بازدواجية الطريق، في ظل الظلام الدامس الذي يغطيه لغياب أعمدة الإنارة ما يشكل خطرا عليهم، وينذر بكارثة عند الاصطدام بأعمدة الكهرباء المنتشرة وسط الطريق. في المقابل وعد «عكاظ» مصدر في إدارة الطرق في الطائف بالوقوف على المواقع المذكورة، للتدخل العاجل وإنهاء معاناة المواطنين في أقرب وقت ممكن.